رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"جمهورية الفخار" بجريس.. حكاية "تهاني" التي تسترزق من "إشعال النار"

فرن الفخار
فرن الفخار

في تلك القرية البسيطة تٌحترم التخصصات، فهناك من يتخصص في تجهيز الطين وهناك من يقوم بتشكيله، وهناك من يقوم بطهيه وحرقه في مراحله الاخيرة، ليخرج  في النهاية قطعة من الفخار تستخدم كأوانب منزلية أو تحف فنية، فبجانب تلك الورش تجلس إحدى السيدات تسمى "تهاني" ابنه قرية جريس التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، وخلف فرن ضخم يتخطى طوله الثلاثة أمتار تمده تلك السيدة الخمسينية بالحطب لتأكله اللهب.

وبسؤالها عما تصنع قالت إنها تمتهن تلك المهنة وتتخصص في حرق الفخار داخل الفرن، حيث تستمر في هذا العمل بشكل يومي منذ الثامنة صباحا وحتى غروب شمس ذلك اليوم، مؤكدة أنها لا تعمل فيها المساء بل تحرص على أن يخمد اللهب ويحتفظ الفرن بالحرارة فقط قبل أن يذهب ضوء النهار حتى لا يتسبب اللهب في الحرائق.

وكشفت روتين عملها اليومي بانها تستيقظ في الصباح وتبدأ فى تجهيز الفرن، بعد أن تقوم برص الأواني بطريقة معينة ثم باضرام النار في المكان المخصص لها، وتظل تمده بوقوده من الحطب طوال اليوم، ورغم مشقة تلك المهنة خاصة في فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، إلا أن تلك السيدة تعتز بها وتجيب ببسمة رضا قائلة:"الحمد لله ربنا يديمها نعمة" وفي نهاية يوم عملها تذهب لتكمل التزاماتها في منزلها وترعى أبنائها.

فرن الفخار
فرن الفخار
فرن الفخار
فرن الفخار
فرن الفخار
فرن الفخار
فرن الفخار
فرن الفخار