رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جذور».. عمر عبد الظاهر يرصد ملامح الحياة الإنسانية في الصعيد بمعرضه الجديد

معرض جذور
معرض جذور

يعود التشكيلي عمر عبد الظاهر، ليقدم أبرز ملامح الحياة في صعيد مصر، بمعرضه "جذور" بجاليري "سفر خان"، بالزمالك، عبر 25 لوحة فنية، الذي انطلق هذا الأسبوع ويستمر حتى 24 مايو.

ويشكل أحدث أعمال “عبد الظاهر” استكشافًا جديدًا وتأملًا في المقدسات التي ترتبط بالمجتمعات الريفية في صعيد مصر، ويركز تحديدًا على جذور الحضارة المصرية، وتضاريس الصعيد التي ينحدر منها.

تفاصيل الحياة اليومية في الصعيد بعيون فنية

وفقًا لصفحة المعرض، على فيسبوك، يرى الفنان عبد الظاهر أنه "أهل البلد"، فهو يعتبر نفسه بفخر واحد من هؤلاء، مشيرًا أنه في الجنوب حيث الحرارة الشديدة، توجد التقاليد النبيلة قوية وعزيزة، في الأقصر وأسوان.

ويتناول الفنان عبد الظاهر، في المعرض، مجموعة مؤثرة من اللوحات التي تعبر عن المناظر والشخصيات في الجنوب، وتفاصيل الحياة اليومية، التي هي في كثير من الأحيان، عي الحياة في القاهرة.

يعكس عبد الظاهر، متع الحياة البسيطة، وحيوية الحياة المتواضعة لسكان الصعيد، وكيف تنبثق البهجة من محيطهم، من الطبيعة، والحضور المحير والطاغي للقدماء المصريين، والأجواء الهادئة، والمليئة بالوفرة والخير في القرى النائية.

سر وجود لوحات كبيرة الحجم في “جذور”؟

واعتمد الفنان، في لوحاته، على الألوان التي تبرز هذه الحياة، كما قلل من الألوان الجريئة للسيطرة على لوحاته، وأوضح أفكاره باللون القرمزي المحبوب لدي العين والأصفر والأخضر ومزجهما بحكمة. 

كما قدم في معرضه، مجموعة من اللواحات، كبيرة الحجم، تبلغ عدة أمتار، متأثرًا بجداريات أجداده الفراعنة، على المعابد والمقابر القديمة، واتجه إلى الأعمال الزيتية التي تبرز التفاصيل الإنسانية في الجنوب من البيئة الصحرواية إلى الزراعية، وأيضًا النيلية، كما رصد في أعماله أنشطة أجداده الفراعنة، من الأغاني، وطقوس الزواج، والاحتفال المختلفة سواء في الأفراح أو الجنازات أو ليلة الحنة،  غيرها.

كما عبر في لوحاته، عن أنشطة النساء داخل البيوت، فرصد  وقت "خبيز العيش" والتفاف النساء حول الفرن، لعمل العيش الشمسي، المعروف في الصعيد، وأظهر علاقات الأشخاص ببعضهم البعض في عدة لوحات فنية.