رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرز سيناريوهات نجاح مفاوضات جدة بين طرفي الصراع في السودان

الدكتور طارق فهمي
الدكتور طارق فهمي

قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلاقات الدولية، إن المفاوضات الحالية بين أطراف النزاع السودانية فى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، لهما سيناريوهين لا ثالث لهما.

وأضاف فهمي فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن السيناريو الأول هو نجاح المفاوضات وهو أمر غير وارد في هذا التوقيت، لكن سيكون هذا السيناريو مرتبط بتفكيك خلط الأزمة عناصرها، أبعادها، وبالتالي ستركز على البعد الإنساني وليس السياسي لبناء الثقة ثم الانتقال للسياسي لاحقا هذا هو الأهم الآن بالنسبة لهذا السيناريو.

 

ولفت  إلى أنه محكوم بضغوطات أمريكية سعودية وفى حال قيام الولايات المتحدة بفرض عقوبات أو التلويح بيها سينجح السيناريو الأول، في الانتقال من الإنساني إلى السياسي وبالتالي القضية ليست الجلوس مباشرة أو التركيز على الأبعاد الإنسانية فقط أو فتح ممرات وإجلاء أجانب ولكن سيكون مرتبط بالبعد السياسي وإعادة تصويب مسار العملية السياسية واتفاقية الإدارة.

وأضاف فهمي، أن السيناريو الثاني هو سيناريو التهدئة بمعنى تكون بداية تجزئة المشاكل والأزمات المتعلق بالأزمة السودانية ويتم الاتفاق فيها على مسارات تدريجية مرحلية ومحسوبة ومنضبطة فى اطار استمرار الضغوطات الأمريكية السعودية.

فهمي: هناك انفتاح مصري على الموقف السعودي وهو الأبرز فى الوساطات الإقليمية المشتركة

وتابع فهمي "أرى هنا أن السعودية ستنجح فى إقرار هذا السيناريو بهذه الصورة فى هذا التوقيت لاعتبارات متعلقة بوضع السعودية وقدرتها فى الضغط على الطرفين أيضا مع الجانب الأمريكي بإجراءات أخرى، وخاصة أن السعودية فى 19 الجاري تستقبل القمة العربية النسخة الجديدة بالتالي ستذهب إلى هذه القمة فى وجود القادة العرب بمبادرة عربية وطرح عربى مباشر فى هذا الإطار وهو ما يرجح السيناريو الثاني أي الانتقال من الإنساني إلى السياسي".

وأشار فهمي، إلى أنه ما بين السيناريوهين هناك نقطة مهمة يجب التعويل عليها، وهي وجود الطرف الأمريكي في الملف بكل تفاصيله، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هو مهندس الاتصالات، السعودية هي الشريك الأكبر فى التفاعل الأمريكي، والأمر الآخر هو وجود وساطات بدون إعلان مثل الوسيط المصري والمباحثات التي أجراها وزير الخارجية سامح شكري مع الطرفين، فهناك انفتاح مصري على الموقف السعودي وهو الأبرز فى الوساطات الإقليمية المشتركة.