رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة الجيش الأمريكي: نحتاج لأكثر من عام لحل مشكلة نقص المجندين

الجيش الامريكى
الجيش الامريكى

قالت وزيرة الجيش الأمريكي كريستين فورموت، إن الولايات المتحدة ستحتاج إلى أكثر من عام لحل مشكلة نقص المجندين في الخدمة العسكرية.

وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي، أكدت "فورموت" أن الأمر قد يستغرق أكثر من عام لتصويب الوضع".

وأشارت الوزيرة الأمريكية إلى أن الصعوبات الحالية في استقطاب المجندين يتم حلها تدريجيا، على الرغم من أن هدف تجنيد 65000 مجند الذي تم تحديده لهذا العام لن يكون بالإمكان تحقيقه.

- كورونا أحد الأسباب الرئيسية في نقص المجندين

وفي يناير الماضي، اعترف آدم سميث، عضو مجلس النواب الأمريكي، أن الجيش الأمريكي يواجه مشكلة في التجنيد للخدمة العسكرية،  ووفقا لسميث الذي ترأس سابقا لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، كان فيروس كورونا المستجد أحد الأسباب الرئيسية في نقص المجندين.

كما كتبت قناة فوكس نيوز في وقت سابق، أن الجيش الأمريكي من أجل حل مشكلة نقص المجندين، أطلق دورة تدريبية تجريبية مخصصة للراغبين بالالتحاق بالجيش لكن لياقتهم البدنية، ليست مناسبة للخدمة العسكرية.

أزمة التجنيد في الولايات المتحدة الأمريكية، ليست وليدة اللحظة، لكنها أصبحت اليوم أكثر تعقيدا، جراء الصراعات الدولية المحتدمة في اكثر من مكان في العالم، وهذه الصراعات تعد الولايات المتحدة طرف فاعل فيها، وأبرزها الحرب الأوكرانية، وأزمة تايوان التي باتت تتصاعد بشكل غير مسبوق، ما ينذر بانفجارها عسكريا.

- الانسحاب الأمريكي المفاجئ من أفغانستان أظهر أزمة التجنيد في الجيش

ويرى متابعون أن الانسحاب الأمريكي المفاجئ من أفغانستان خلال صيف العام 2022 فتح الباب على مصراعيه على أزمة التجنيد في الولايات المتحدة، والتي سيكون لها تأثير مباشر على الجيش الأمريكي، حيث سيؤدي ذلك إلى تقليص أعداده، ليس بسبب خيارات استراتيجية، وإنما بسبب عدم وجود عدد كافٍ من المتطوعين المؤهلين، وذلك ما سيكون له آثار على الموقف الاستراتيجي للولايات المتحدة، في وقت تتزايد فيه الخطورة وعدم اليقين على الساحة الدولية، طبقا لتقرير نشره موقع وور أون ذا روكس الأمريكي.

وأجبرت الأزمة قيادة الجيش الأمريكي على الاعتراف خلال الربع الأخير من العام 2022، إنه لم يتمكن من تحقيق هدف التجنيد المسطّر في موازنته بنسبة 25%، ما أدى إلى نقص ما يقرب من 20 ألف جندي.