"كاتب الإسلاميات".. 110 أعوام على ميلاد عبد الحميد السحار

"لم تكن هذه أول مرة تضع فيها أمي – فقد وضعت من قبل أنثى ماتت صغيرة – ثم وضعت بعدها أربعة ذكور سقط أحدهم من الشابك، بينما كانت إبنة عمي تحمله وتلاعبه فمات، كنت ذكرا ولم أكن أنثى كما كانت تتمنى أمي. كان أبي إن خالة أمي، وقد سمي إخوتي بأسماء أخوالي ما عدا أمين الذي سقط من الشباك وسميت "عبد الحميد" تيمنا باسم خالي الرابع".. هكذا تحدث الأديب عبد الحميد جودة السحار عن حياته فى كتابه "هذه حياتى"، والذي يحل اليوم ذكرى ميلاده الـ 110.

ولد الأديب عبد الحميد السحار في 25 أبريل لعام 1913، بالقاهرة، وتخرج فى كلية التجارة بجامعة فؤاد الأول (القاهرة فيما بعد) عام 1937، ثم عين مترجما بسلاح الطيران، وعمل بوزارة التجارة ثم بالهيئة العامة للتعدينـ كما شغل منصب رئيس مؤسسة السينما التى تولت إنتاج العديد من الأعمال الأدبية الشهيرة فى عهده.

وكغيره من أبناء جيله فقد بدأ سيرته الأدبية بكتابة القصة القصيرة وذلك فى حقبة الثلاثينيات، ثم اتجه إلى كتابة القصص التاريخية بعد ذلك، وتعد قصته "أحمس بطل الاستقلال" هي أولى قصصه التي كتبها عام 1943، ثم كتب روايته التاريخية الثانية بعنوان "أميرة قرطبة".

رغم معرفته كروائي وكاتب قصة وسيناريست ومنتج في مجال السينما، بجانب إسهاماته الفنية العظيمة لخدمة الثورة إذ كان من ضمن الذين ساهموا في عمل نشيد للقوات الجوية، وآخر للقوات البحرية، كما كان عضوا في إنشاء "لجنة النشر للجامعيين" التي يرجع إليها الفضل في نشر بواكير أعمال أديب نوبل نجيب محفوظ، إلا أنه صنف كـ"كاتب إسلامي"، ويعود ذلك إلى كتابته عن "أبو ذر الغفاري، بلال مؤذن الرسول، سعد بن أبي وقاص، أبناء أبو بكر".

وكتب "السحار" أيضا مجموعة محمد رسول الله والذين معه، وتتكون من 20 كتابا وهم: "إبراهيم أبو الأنبياء - هاجر المصرية أم العرب - بنو إسماعيل - العدنانيون - قريش - مولد الرسول - اليتيم - خديجة بنت خويلد - دعوة إبراهيم - عام الحزن - الهجرة - غزوة بدر - غزوة أحد - غزوة الخندق - صلح الحديبة - فتح مكة - غزوة تبوك - عام الوفود - حجة الوداع - وفاة الرسول".

كما قدم "السحار" روايات إسلامية للسينما منها " نور الإسلام" الذي كتب له السيناريو والحوار بالاشتراك مع صلاح أبو سيف مخرج الفيلم، وشارك في سيناريو فيلم "الرسالة" بالاشتراك مع توفيق الحكيم وعبد الرحمن الشرقاوي.