رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طقوس الكُتاب في العيد.. عمرو منير: "عمل أمي لم يمنعها من صنع الكحك"

عمرو منير
عمرو منير

“كحك العيد” أبرز طقوس وعادات المصريين للاحتفال بعيد الفطر المبارك، فلا يمر عيد دون أن نضع بصمتنا ونمارس طقوسنا فلا مهرب من “الكحك”، ولا بديل عند الأطفال عن الملابس الجديدة والعيدية من الأقارب، وغيرها من العادات والقوس التي ارتبطت بالعيد. 

ويرصد “الدستور” في السطور التالية، شهادات الكتاب المصريين عن العيد وطقوسه.

الكاتب والدكتورالطبيب عمرو منير، قال إن عيد الفطر له خصوصيته عند كل المصريين حيث يأتي في أعقاب شهر رمضان المبارك وروحانياته و مشاعر الدفء الإنساني الغامرة، إذ تجتمع الأسر في أجواء عائلية مليئة بالود والتراحم.

وتابع: “عيد الفطر يحمل الكثير من الذكريات الجميلة التي اختلفت بحسب مراحل العمر.. فالطفولة وذكرياتها ليست نفس تلك الصورة البريئة عنها في مرحلة الشباب خصوصا عندما تكون فترة الشباب والمراهقة قد تداخلت مع دراسة الطب الشاقة”.

العيد والطفولة 

ولفت إلى أن “العيد في الطفولة كان له طعم خاص في مدينتي الأم الأقصر، فأتذكر جيدا تحضيري انا وأخوتى لملابس العيد منذ الليل و كيف كنا نعايش أجواء العيد بمشاركة الوالدة عندما كانت تقوم بخبز الدقيق لصنع كحك العيد والبسكويت.. كم كان عملهم مجهد للغاية خاصة لأم تعمل بمهنة الطب ولا تملك رفاهية الوقت ولكنها مع ذلك كانت تصر على صنع كحك العيد تمسكا منها بالعادة كما يقولون وربنا ما يقطعلنا عادة”.

مسجد المقشقش 

وأضاف: “أتذكر جيدا صلاة العيد في مسجد أثري في مدينة الأقصر يسمى مسجد المقشقش والذي لم يعد موجودا الآن نظرا لأزالته في خطة تطوير المدينة حيث كان المسجد يجثو فوق طريق الكباش الآثري مما استدعى ازالته و انشاء آخر بديل كان بالصدفة ملاصق حاليا لعيادة الوالد القديمة رحمه الله عليه”.

كلية طب سوهاج 

وتابع: “ مرت السنون والتحقت بكلية الطب في مدينة سوهاج و بسبب الدراسة الجادة في تلك الكلية العملية أصبح العيد بالنسبة لي وقت مستقطع بين مجموعة من الإمتحانات النظرية والاكلينيكية المتعددة والتى تموج بها تلك الكلية صعبة المراس”..

وبعدها التحقت بكلية طب سوهاج لأعمل عضو هيئة تدريس بقسم العيون بكلية الطب ليتحول العيد إلى رحلة عودة موسيمية لطير مهاجر إلى وطنه الأصلي الأقصر حيث نلتقي بالعائلة واصدقاء الدراسة القدامى فى جو مملوء بالحنين إلى الماضى أو ما يعرف بالنوستالجيا.

كبر الأبناء 

ودارت عجلة الزمن مرة أخرى حيث كبر الأبناء في العائلة و ظهر جيل جديد نحاول كعائلة لم شمله في العيد بكل السبل وأصبح العيد بالنسبة لي هو فقط معايشة فرحة الأبناء بقدومه كما نقول بينما أمكث في منزل العائلة اقلب في ذاكرة هاتفي الجوال على أرقام الأعزاء من اصدقائي وأساتذتي في الكلية وعلى رأسهم أستاذي الروحى ا.د. جمال عبد اللطيف الذي أعتبره والد ثان لي بعد والدى رحمه الله و أخيرًا أتواصل مع جميع أفراد العائلة المنتشرين في كل أنحاء الجمهورية كوسيلة للحفاظ على صلة الرحم .