رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بريطانيا تتجه لرفع أسعار الفائدة مجددًا فى مايو

التضخم في بريطانيا
التضخم في بريطانيا

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه من المرجح أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة مرة أخرى في مايو المقبل، لتصل أسعار الفائدة إلى 4.5٪، قبل أن ينخفض التضخم "بشكل حاد" خلال بقية العام، كما توقع مُحدِّد سابق لأسعار الفائدة.

وأشار مايكل سوندرز، العضو السابق في لجنة السياسة النقدية، إلى أن المملكة المتحدة كانت على وشك "نقطة تحول" بالنسبة لأسعار الفائدة، التي ارتفعت بشكل حاد خلال العام الماضي حيث حاول صناع السياسة الحد من ارتفاع الأسعار الناجم عن زيادة تكاليف الطاقة.

وأضاف أن زملاءه السابقين في بنك إنجلترا سيصوتون على الأرجح لصالح الزيادة النهائية في مايو- والتي ستكون الثانية عشرة على التوالي - قبل الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة خلال الأشهر التالية. 

وتابع سوندرز: "أعتقد أنهم سيرفعون أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماع مايو 25 نقطة أساس أخرى.. وهذا سيرفع أسعار الفائدة إلى 4.5٪".

آثار سلبية للتضخم

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإنه من المرجح أن تتنفس الأسر الصعداء إذا ثبتت صحة توقعات سوندرز، نظرًا لأن معظمهم شهد ارتفاع فواتير البقالة والتدفئة والسلع الأساسية الأخرى في الأشهر الأخيرة، حيث أدت الزيادات التي أعقبت الأزمة الروسية الأوكرانية إلى زيادة الضغط على أفقر الأسر في بريطانيا، الذين ينفقون حصة أكبر من دخلهم على الضروريات.

وقال سوندرز: "كان العامل الأكبر وراء ارتفاع التضخم هو الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة - ما أدى إلى ارتفاع فواتير الغاز والكهرباء للأسر، ورفع تكلفة إنتاج الشركات، ما دفع الأسر لتحمل معدلات قياسية من التضخم وارتفاع أسعار الخدمات والسلع وخصوصًا المواد الغذائية".

وتابعت الصحيفة البريطانية، أن ذلك أدى على سبيل المثال إلى ارتفاع الأسعار في قوائم المتاجر والمطاعم، حيث تحاول الشركات تعويض ارتفاع تكاليفها، حيث إن هذه الآثار غير المباشرة الثانية لتكاليف الطاقة المرتفعة تستغرق بعض الوقت لتظهر، ما يعني أن التوقعات بتراجع التضخم والارتفاع الحقيقي للأسعار قد لا تكون واقعية.