"رجال صدقوا".. الأزهري يكشف قصة السلطان "المسيلي"

قال الشيخ أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن السلطان علي بن عمر المسيلي، سلطان بامباو بجزر القمر، جاء للأزهر الشريف ودرس فيه وهو بن 21 عامًا.

وأضاف خلال حلقة برنامج "رجال صدقوا"، مع الإعلامي أحمد الدريني، والمذاع عبر فضائية dmc، أن السلطان علي بن عمر، بعد دراسته في الأزهر عاد إلى بلاده، وتقلد السلطة هناك، وبدات مواجهات ضخمة بينه وبين الاستعمار الفرنسي، وشاءت الأقدار أن يغادر الملك عام  1893.

استقبال الرئيس الفرنسي له

وتابع، أن السلطان علي بن عمر، أقام في جزيرة مايوت، تحت إشراف السلطة الفرنسية، ثم انتقل بعدها إلى مدغشقر، وعمل بعدها مترجمًا للغة الفرنسية والسواحيلية لدى محاكم الجزيرة وخصص له قصرًا يناسبه ويناسب زوجته وبعد ذلك زار فرنسا واستقبله الرئيس الفرنسي ورئيس مجلس الشورى الفرنسية وحضر استقباله أعيان الدولة الفارسية وأعيان الدولة العثمانية وبعدها عاد لجزر القمر فمازال له بقينة الود عند شعبه فاحترمه أهله وشعبه.

 وأشار إلى أن أهل "جزر القمر"، هيأوا له السكن المناسب وكان يسكن في قصر رئيس مجلس الوزراء، وتم ترتيب بيت خاص له وظل على هذا الحال حتى توفي في 5 ربيع الآخر 1334هجرية الموافق 10 فبراير  1916 ميلادية.