رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جت سليمة

فى الأعوام الماضية كنت أفتقد دنيا سمير غانم، الممثلة التى يمكنها أن تقدم أصعب الأدوار وأكثرها تعقيدًا، لديها صوت مميز وأذن موسيقية وتقدم استعراضات.. صحيح أن بعض الاختيارات قديمًا لم تكن موفقة، لكن مش مهم، هى الآن عادت مجددًا، عودًا حميدًا لمكانها ومكانتها الطبيعية.

قبل تتر المسلسل هناك إهداء يظهر إلى الفنان العظيم سمير غانم والفنانة الكبيرة دلال عبدالعزيز، وفى الحلقة الأولى اقتربت الكاميرا من أرفف المكتبة، كان غلاف رواية «موال البيات والنوم» للروائى الكبير خيرى شلبى منور الشاشة، كاتبنا الكبير هو والد المخرج إسلام خيرى.

فكرة المسلسل تدور حول سليمة التى تتعرض لمشاكل بعد وفاة والدها الذى كان يملك مكتبة، وترغب زوجة أبيها فى بيعها، لكن سليمة تعثر على كتاب ينقلها إلى أزمنة مختلفة مع شقيقها.

شقيق سليمة خطفوه وباعوه ضمن العبيد لقصر السلطان، وقدموا الطفل كـ لعبة لابن السلطان الذى ذكرنى بشخصية منصور فى فيلم وا إسلاماه، ابن السلطان تعامل معه باعتباره لعبة وشده من أنف البلياتشو الموضوع فى وجهه ووضع الأصبع فى عينه، فما كان من الطفل إلا أنه رزعه قلم مخبرين. 

سليمة غنت تركى واستعانت بكلمات أغانى «دورك جاى» وغنت «كيفى كده» لويجز و«برازيلى واسمر» لمروان موسى وعفروتو، وأشرف عبدالباقى استعان بتيمة عبدالباسط حمودة الشهيرة « هاهاها هو هو هو».

استعراضات المسلسل رائعة ودنيا غنت بالتركى بشكل مبهر، فى الحقيقة أن دنيا سمير غانم بالمسلسل تعود إلى مكانها الطبيعى كممثلة صف أول.

بالمناسبة لو الفوازير رجعت من جديد أول المرشحين لها ستكون دنيا سمير غانم.

عندما تغنى دنيا سمير غانم فى الأعمال الدرامية، أتذكر أغانيها خاصة «بت صعيدية»، وأتساءل: متى تستغل صوتها ونسمع هذا الصوت فى حفلات، ده فيه فنانات ربنا ابتلاهم بانعدام الموهبة والصوت والقبول، ومع ذلك حشروا «الدهون» التى تثير مرضى «النوستالجى» باضطراب عاطفى، داخل فستان قصير وبلا خجل كل كام يوم حفلة.

محمد سلام رهان لا يخيب.. كل الأعمال التى علمت مع دنيا سمير غانم كان سلام شريكًا فيها. 

مايان السيد بتلعب دور بنت السلطان، وهى عايشة فى زمن قديم، ومش عايزة تتجوز وتسافر بعيد وزعلانة إنها هتسيب القصر، كنت حاسس إنها هتطلع لايف تكلم فانزاتها.

سلوى محمد على فى دور العرافة مبهرة.. مشهد دخولها ع السلطان- خالد الصاوى- مضحك.. السلطان البخيل طالبها تشوف له الطالع فطلبت منه بطة «محمرة ومشمرة» علشان تاكلها. 

ظهور أحمد فهمى وأشرف عبدالباقى كضيفى شرف كان مميزًا، صحيح إنى بحب أحمد فهمى، لكن أشرف عبدالباقى معلم.