رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محلل يمني يكشف لـ "الدستور" متطلبات إنجاح تمديد الهدنة في اليمن

من اللقاء
من اللقاء

قال المحلل السياسي اليمني أحمد البحري: إن زيارة الوفد العماني والسعودي إلى صنعاء جاءت بعد مشاورات وتواصل كبير ومكثف بين اليمن والسعودية، وكان كذلك على بوصلة عمانية، وتم النقاش حول عدة موضوعات، وسيتم الإعلان عنها أثناء الهدنة.

 وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور، أن زيارة الوفد السعودي والعماني إلى اليمن جاء لإعلان الهدنة في صنعاء بعد مقابلة القيادة السياسية، وأنها ستعلن قريبًا، ومن المقرر أن تستمر لمدة ٦ أشهر، بحسب ما تم تداوله، وستكون تلبية لجميع المطالب اليمينة التي تمت سواءً فيما يتعلق بالجانب الإنساني أو غيرها.

وأشار إلى أن الإمارات بدأت في سحب قواتها من اليمن، وهذا يعد من أهم المطالب التى نادت بها صنعاء على مدار سنوات مضت، وكذلك صرف المرتبات وفتح المطارات والموانئ اليمينة ورفع الحصار عن اليمن.

وأوضح أنه بعد الهدنة في اعتقادي سيكون هناك اتفاق على حل سياسي شامل، منوهًا أن جميع الأطراف الآن أدركت أن الحرب ليست هي الحل، وأن الحل هو الطرق السلمية، مناشدا الجميع بضرورة أن يتحلوا بالسلام، لأنه الأنسب والأفضل للجميع سواء لليمن أو السعودية أو المنطقة بشكل عام.

ويرى المحلل السياسي اليمي، أن احتمالية فشل الهدنة ١٪، لأن الوفد العماني والسعودي لم يأت إلى صنعاء إلا بعد ما تم التفاهم على كل ما سوف يتم إعلانه في الهدنة، والهدف  من الزيارة إلى صنعاء للتأكد على السلام وحرص جميع الأطراف على إعلان الهدنة، وما يؤكد ذلك أن الوفد السعودي قد أعلن عن الزيارة هذه المرة هذا المرة وبشكل رسمي.

ولفت إلى أن الوفد السعودي العماني خلال زيارته إلى صنعاء لم يكن يعلن عنها بشكل رسمي، ولكن هذه المرة من إعلانه للزيارة يؤكد على أن الجميع حريصين على السلام والهدنة. 

وقال البحري: لا شك أن التطورات الإقليمية والدولية تؤثر على اليمن لأنها جزء من العالم، وما حدث في أوكرانيا كان له تأثير كبير علىها، كما أن التقارب السعودي العماني له تأثير كبير على اليمن لأنه في السنين الماضية تحول الصراع من عربي إسرائيلي إلى صراع عربي داخلي سني شيعي، وأرادت أمريكا وإسرائيل تحول البوصلة نحو إيران والمنطقة لأن هذا يخدم مصالحها ومصالح إسرائيل.

وأكد أن ما حدث الآن من إعلان اتفاق بين إيران والسعودية، وعودة العلاقات وفتح السفارات والزيارات المتبادلة كان له تأثير كبير على المنطقة برمتها، وكذلك اليمن واعتقد أنه ذلك التقارب يكون له تأثير سواء في لبنان أو سوريا أو اليمن ما يحصل في المنطقة لها تأثير على دول المنطقة سواء سلبًا أو إيجابًا.