رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البنتاجون: الوثائق المسربة شبيهة بتلك التى يتم تقديمها لكبار القادة

جريدة الدستور

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنهم اتخذوا خطوات لمعرفة هويّة الأشخاص الذين اطلعوا على الوثائق السرية المسربة.

قال البنتاجون، الإثنين، إنه تم إبلاغ وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن بتسريب الوثائق 6 أبريل الجاري، مضيفًا أن الوثائق المسربة شبيهة بتلك التي يتم تقديمها لكبار القادة وبعض الصور في الوثائق المسربة تم تعديلها.

وأذاعت قناة القاهرة الإخبارية تفاصيل وأسرارا جديدة حول أزمة تسريب وثائق سرية جديدة في أمريكا.

قال التقرير إن هناك عشرات الوثائق العسكرية التي تحمل صفتي سري وسري للغاية تم تسريبها من البنتاجون؛ لتشكل أسرار الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بـ"أوكرانيا والصين والشرق الأوسط" مأزقا كبيرا لأمريكا مع شركائها.

وتابع التقرير أن التحقيقات ما زالت مستمرة في واشنطن لمعرفة كيف تسربت هذه الوثائق إلى وسائل التواصل الاجتماعي، لكن بالتزامن مع هذه التحقيقات التي تجريها وزارة العدل الأمريكية تكشفت خفايا جديدة.

وأظهرت الوثائق أن الجيش الروسي يعاني بسبب نقص المقاتلين والمعدات بعد حرب استنزاف ومعارك على الأرض الأوكرانية، لكنها أبرزت كذلك صعود قوة مجموعة فانجر الروسية، التي يرأسها يفغيني بريغوزين الذي عرف سابقا بطباخ بوتين أكثر فأكثر.

قال مسئولون أمريكيون إن معظم وثائق البنتاجون المسربة تبدو أصلية وشرعية، وغير مُزورة، مشيرين إلى أن الكشف عنها علانية بهذا الشكل يمثل انتهاكًا خطيرًا، وفقا لشبكة سي إن إن الأمريكية.

وقال جيمس كلابر، الذي كان مديرًا للاستخبارات الوطنية في عهد باراك أوباما، الرئيس الأمريكي الأسبق، في تعليقه على التسريب، "يبدو أن هذا يشكل خرقًا خطيرا للأمن القومي الأمريكي، وهو أمر من المحتمل أن يلحق الضرر الشديد بالولايات المتحدة، فضلًا عن العديد من الأصدقاء والحلفاء على حد سواء".

ولا يزال من غير الصعب تحديد من يقف وراء هذه التسريبات، أو الدافع وراء تسريب هذه الوثائق نظرًا لأنها تتعلق بمجموعة واسعة من الموضوعات.

من جهته قال توماس ريد، الخبير في عمليات المعلومات المدعومة من الدولة، لشبكة "سي إن إن"، "حقيقة أن النسخ غير المحررة والمعدلة- المفبركة- من بعض الملفات متاحة على الإنترنت يجعلني أشك في أن تكون هذه عملية استخبارية روسية احترافية".

أضاف ريد وهو أستاذ في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز، إنه من الناحية التاريخية، إذا تمكنت وكالة استخبارات من الحصول على مواد سرية من الخصم وقررت تزوير بعض المواد، فإنها عادة لا تنشر نسختي تلك الوثائق على الملأ.