رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران ميشال عون في احتفالية القيامة: وطننا يحتاج اليوم للحب والتضحية

المطران ميشال عون
المطران ميشال عون راعي ايبارشية جبيل المارونيّة

احتفل المطران ميشال عون راعي ايبارشية جبيل المارونيّة بقدّاس القيامة المجيد، في كاتدرائيّة مار بطرس جبيل المارونيّة.

وعقب قدّاس العيد تقبّل المطران ميشال عون راعي ايبارشية جبيل المارونيّة، التهاني بالعيد، من الحضور.

وألقى المطران ميشال عون راعي ايبارشية جبيل المارونيّة، عظة خلال احتفالية العيد، حيث تأمّل في اختبار الكنيسة الأولى التي أعطت حياتها للشهادة لقيامة السيد المسيح وفرح هذا الحدث. لافتًا أنه ما زال الأقباط حتّى اليوم يعيشون هذا الفرح. وتساءل، ما الذي يعيق الإنسان من الحياة في الفرح وعيشه اليوم ؟

- اذكر يا إنسان أنّك تراب وإلى التراب تعود

وأضاف : "إذا عدنا إلى بداية الصوم، حيث يقول الكاهن عند وضع الرماد على جباهنا " اذكر يا إنسان أنّك تراب وإلى التراب تعود"، نتذكّر قبر الخطايا التي تدفن المسيح الذي يسكن في داخلنا. وهنا نسأل كالنساء من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر ؟، مار بولس في رسالته إلى أهل غلاطية يشبّه الحجر بأعمال الجسد، ألا وهي الزنى والفجور والسحر والعداوات والخصام والحسد والسخط والمنازعات والشقاق والحقد، هذه الأعمال تجرح ضميرنا وتشوّه فينا صورة الله وهي تمنعنا من اختبار القيامة. أحيانًا نحاول بصدق أن نتخلّى عن هذه الأعمال ولكن من دون جدوى.

وأستكمل، نحاول في بعض الأحيان تجميل واقعنا ببعض الطيوب لكن وحده السيد المسيح الذي يمكنه غلبة الموت الذي في داخلنا، المسيح وحده يمكنه أن يمنحنا بطيب قيامته الذي حصلنا عليه في المعموديّة خلاص نفوسنا، 

 وذلك إذا آمنّا به واكتشفنا ثمار المعموديّة من حياتنا وبأنّه وحده القادر أن يحوّلنا من الداخل، عندها سنختبر مثل بطرس النظرة التي جعلته يبكى بكاءً مُرًّا، واختتم هذا ما يحتاج إليه وطننا اليوم، لا شيء سوى الحبّ والتضحية والمغفرة.