رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزامنًا مع الاحتفال بها.. أبرز المعلومات عن جمعة ختام الصوم وعيد البشارة

كنيسة
كنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بـ"جمعة ختام الصوم"، وهي الجمعة التي تسبق بدء أسبوع الآلام الذي سيبدأ عقب قداس "أحد الشعانين"، وفيها يتم صلاة مسحة المرضى أحد أسرار الكنيسة السبعة، ويطلق عليها أيضًا "القنديل العام".

ويترأس أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صلوات القداس الإلهي لجمعة ختام الصوم الكبير بالكنائس المختلفة.

- صلوات القنديل العام

يتميز جمعة ختام الصوم بإقامة سر مسحة المرضى أو القنديل العام، وهو سر مقدس به يمسح الكاهن المريض وقد أسسه الرب بنفسه، ويحق لجميع الأقباط حضور الطقس وليس المرضى.

يعمل القنديل في هذا اليوم في الكنيسة حتى يأخذ وضعه بين بقية الأسرار التي تعمل كلها في الكنيسة، أما هذا السر فيعمل دائمًا في منازل المرضى، ويعمل القنديل العام في هذا اليوم وقبل الدخول في أسبوع الآلام لأنه ممنوع عمل قناديل للمرضى في أسبوع الآلام.

وهو من هذه الناحية يشبه الجناز العام الذي يعمل بعد قداس أحد الشعانين لأنه لا يجوز عمل جنازات ورفع بخور في أسبوع الآلام، وسر مسحة المرضى (القنديل) هو طقس تنفرد به جمعة ختام الصوم على مدار السنة كلها.

وتدور قراءات هذا اليوم حول يوم الدينونة العظيم عند نهاية العالم والمجيء الثاني للمسيح الديان العادل الذي يجازي كل واحد حسب أعماله، وكأن القراءات تربط بين نهاية الصوم (ختام الصوم) ونهاية العالم.

- أسبوع الآلام

ويستعد الأقباط لبدء أسبوع الآلام في 9 أبريل 2023، والذي يعد أحد أهم الأسابيع المقدسة لدى الكنيسة، ويستمر حتى الجمعة الحزينة، حيث يعتمدون فيه زيادة عدد ساعات الصوم الانقطاعي من الثانية عشرة مساءً وحتى الرابعة عصر اليوم الثاني، أو حسب مقدرة كل واحد.

وخلال أسبوع الآلام يستبدل الأقباط صلوات القداسات الإلهية بصلوات البصخة المقدسة، والتي تبدأ صباحًا ومساءً، وصلوات البصخة تعني العبور من الظلمة إلى النور، والتي تمتد أسبوعًا كاملًا، صباحًا ومساءً، في الخورس الثاني من الكنيسة، وتغلق أبواب الهيكل طيلة صلوات البصخة، وتوضع صورة المسيح وهو مكلل بالشوك أو صورة المسيح المصلوب أو المسيح مصليًا في جبل جثيماني وسط الكنيسة ويوضع أمامها قنديل منير أو شمعة، وتسدل ستائر الكنائس بالستائر السوداء.

ويمتنع الأقباط خلال أسبوع الآلام عن مشاعر الفرح، ويتم الانخراط في التأمل والزهد والتقشف والصيام والإحساس بآلام المسيح.

كما يمتنع الأقباط خلال أسبوع الآلام، الذي يعد أقدس أيام السنة، عن الأطعمة ذات المذاق الحلو والعصائر والاكتفاء بأكلة واحدة تكون غالبًا من الماء والملح.

- عيد البشارة

وبالتزامن مع احتفال الكنيسة الأرثوذكسية بجمعة ختام الصوم الكبير، تحتفل أيضًا بعيد البشارة، بإقامة صلوات القداس الإلهي بمختلف الكنائس المسيحية.

وعيد «البشارة» هو أول الأعياد من حيث ترتيب أحداث ميلاد يسوع، فلولا البشارة وحلول يسوع في بطن العذراء ما كانت بقية الأعياد، لذلك الآباء يسمونه رأس الأعياد والبعض يسمونه نبع الأعياد.

وذكر قداسة البابا تواضروس الثاني، في إحدى عظاته الأسبوعية، أن عيد البشارة هذا العام سيتزامن مع جمعة ختام الصوم المقدس.
وقال قداسته إن اللجنة الطقسية للمجمع المقدس، المتمثلة في مقررها نيافة الأنبا بنيامين والعديد من الآباء الأساقفة والكهنة، اجتمعت لدراسة هذا الموضوع لأن عيد البشارة من الأعياد السيدية الكبرى لذلك قررت اللجنة الاحتفال بعيد البشارة يوم 7 أبريل الموافق 29 برمهات.

ووضعت اللجنة ترتيبا لهذا اليوم، أن تقرأ نبوات يوم الخميس وبعدها نبوات يوم جمعة ختام الصوم، ويكمل قداس يوم الخميس كالمعتاد وبعد ذلك تقام صلوات عشية عيد البشارة بالطقس الفرايحي مساءً.
أما في يوم الجمعة فيصلى القنديل العام بالطقس الفرايحي، ويصلى قداس عيد البشارة بالطقس الفرايحي كترتيبه، وبذلك نكون قد احتفلنا بعيد البشارة وجمعة ختام الصوم.