رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزمة ارتفاع الأجور.. هل تنجح حكومة بريطانيا في إنهاء إضراب المعلمين؟

بريطانيا
بريطانيا

رفض المعلمون في بريطانيا العرض الذي تقدمت به الحكومة لإنهاء الإضرابات في قطاع التعليم؛ إذ إن حكومة ريشي سوناك، عرضت على المعلمين تقديم دفعة واحدة لقيمة 1000 جنيه إسترليني، مع زيادة في الأجور بنسبة 4.3%، بدءًا من سبتمبر المقبل.

ويخوض المعلمون إضرابًا مع قطاعات أخرى، منها النقل والصحة، يطالبون بزيادة في الأجور بمستويات تتناسب مع معدلات التضخم، التي تتجاوز الـ10%، لكن الحكومة ترفض هذه المطالب.

توازن علاقات القوى داخل المجتمع هي الكفيلة بتقدمه إلى الأمام

وقال الدكتور محمود أبو العنين، الباحث السياسي، لـ شاشة القاهرة الإخبارية، إن المجتمعات الديمقراطية، أو التي يكون فيها توازنات في قوة العلاقات التعاقدية لا سيما علاقة العمل، تنشأ فيها نقابات مستقلة تمثل مصالح أصحاب العمل، إلى جانب مصالح العمال أيضا.

وأوضح الباحث السياسي، أنه يوجد في بريطانيا وخاصًة في قطاع التعليم عدد من النقابات التي تمثل مصالح سواء كانت المدرسين أو العاملين في المدارس الحكومية كالابتدائية والثانوية، كما يوجد أيضا نقابة للمدرسين العاملين في القطاع الجامعي، لافتاً إنه في النهاية تبقى فكرة المفاوضة، وتوازن علاقات القوى داخل المجتمع هي الكفيلة بتقدمه إلى الأمام.

النقابات التي تمثل حقوق العاملين في قطاع التعليم

وأضاف، وبالتالي فالنقابات التي تمثل حقوق العاملين في قطاع التعليم تصر على ضرورة أن تكون الزيادات التي تلحق الأجور موازية لنسب التضخم التي تحدث في الأسعار، منوهاً أن العرض الذي قدمته الحكومة البريطانية والذي يتضمن مزيد من ضخ الأموال التي تصل إلى 2.5 مليار جنيه إسترليني بقطاع التعليم، تراه نقابة المعلمين أنه سيعود على باقي الأنشطة اللوجستية في المنظومة التعليمية.

27 أبريل الجاري و2 مايو المقبل احتجاجًا على عرض الحكومة

وقال محسن حسني، مراسل "القاهرة الإخبارية" من لندن، إن اتحاد المعلمين في إنجلترا أعلن استمرار إضرابه لمدة يومين إضافيين بسبب فشل الحكومة في تحسين رواتب المعلمين.  

وأضاف "حسني" خلال رسالة على الهواء بقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الاثنين، أن اليومين المقررين هما 27 أبريل الجاري و2 مايو المقبل احتجاجًا على العرض الذي أعلنته الحكومة بشأن قدرتها على منح 1000 جنيه إسترليني لكل مدرس، بالإضافة لزيادة شهرية قدرها 4.3% في الأجور، وهو العرض الذي رفضه اتحاد المعلمين بنسبة 98% خلال التصويت.

وذكر مراسل "القاهرة الإخبارية" أنَّ النظام التعليمي في المملكة المتحدة واحد، لكن الحلول التفاوضية التي تعرضها الحكومات مختلفة حسب كل دولة، فاسكتلندا التي طالما طالبت بالانفصال عن المملكة المتحدة والمعروفة بوفرة مواردها؛ تم منحها عرض مجزٍ، وهو زيادة قدرها 14% في الأجور، وهو العرض الذي قبلت به اتحادات المعلمين في اسكتلندا.