رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احتفاء إعلامى دولى بإجراءات تنفيذ «الضبعة»

الجانبان المصري والروسي
الجانبان المصري والروسي يوقعان عقد الضبعة

تناولت وكالات الأنباء الدولية والمنصات الإخبارية الإقليمية والمحلية، خبر منح المحطة النووية السلمية الأولي في مصر لإنتاج الكهرباء بالضبعة إذن ترخيص الوحدة الثالثة بقدرة 1200 ميجاوات، على نطاق واسع الانتشار، نظرًا لما لهذه المحطة من أهمية استراتيجية على المستوي الإقليمي والدولي وفي منطقة البحر الأبيض والشرق والأوسط.

يقول ألكسندر كورشاغين نائب الرئيس الأول لإدارة مشاريع الإنشاءات في "روساتوم": إننا "نجتاز بنجاح مراحل جديدة في بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر"- نقلًا عن وكالة سبوتنيك.

وأعلنت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية برئاسة الدكتور سامي شعبان، عن الموافقة على منح أذن انشاء الوحدة الثالثة بالمحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة، وذلك بعد عملية مراجعة وتقييم لإجراءات تراخيص وللوحدة الثالثة نفسها، وتمت الانتهاء من هذه المراجعة في فبراير 2023، وتضمن ذلك إعداد تقارير المراجعة والتقييم، والتي زادت علي 8500 صفحة لمستند الترخيص الرئيسي.

الدكتور سامي شعبان رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية

من جانبها أعلنت شركة روساتوم المنفذة لمشروع المحطة النووية السلمية الأولى في مصر لإنتاج الكهرباء بالضبعة، ظهيرة الخميس 30 مارس 2023، في بيان لها تعليقًا على الحصول على رخصة الوحدة الثالثة: "إن الحصول على رخصة بناء الوحدة الثالثة هو نتيجة جهد كبير لإعداد وثائق الترخيص، وأن هذه خطوة مهمة أخرى تقربنا من الفترة الرئيسية لبناء الوحدة الثالثة"- نقلًا عن وكالة سبوتنيك-.

كانت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية قامت بإجراء تفتيش شامل في الفترة من 11-17 مارس 2023 للتحقق من جاهزية بدء عملية إنشاء الوحدة الثالثة والتفتيش على عملية إنشاء الوحدة الأولى.

فريق عمل هيئة الرقابة النووية والإشعاعية

وقال رومان لاريونوف، المدير العام لشركة الروسية المتخصصة في بناء محطات المفاعلات النووية Tyazhmash OJSC، إحدى الشركات المنفذة للمشروع: "إن شحن أول صائد أساسي لمحطة توليد الطاقة النووية في الضبعة يعد حدثًا مهمًا لفريقنا بأكمله، إذ يعد هذا المشروع من أكبر المشاريع ذات الأهمية الاستراتيجية في التاريخ الحديث" -نقلًا عن وكالة الأنباء النووية المشتركة –NucNet.

ويقع مشروع الضبعة في محافظة مطروح، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بعد حوالي 186 ميلاً شمال غرب القاهرة، وتقدر التكلفة المتوقعة للمشروع ما يتراوح بين 25 مليار دولار و30 مليار دولار، بتمويل من روسيا ومستثمرين من القطاع الخاص، ومن المتوقع أن تدخل الوحدة الأولى في الضبعة الخدمة عام 2028، ومن المتوقع أن يتم تشغيل جميع المفاعلات الأربعة بحلول نهاية هذا العقد.

الصبة الخرسانية الأولي بالضبعة

وكانت قعت روسيا ومصر عقودا لبناء أربعة مفاعلات نووية في الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة في صيف 2015، ودخلت العقود حيز التنفيذ في ديسمبر 2017.

وقال مسئولو روساتوم، إن روسيا ستزود المحطة بالوقود النووي طوال دورة حياتها، وتقديم المساعدة للجانب المصري في تدريب الأفراد، وتقديم الدعم في تشغيل وخدمة محطة الطاقة النووية خلال السنوات العشر الأولى من تشغيلها، كما سيقوم الطرف الروسي ببناء منشأة تخزين خاصة وتقديم براميل لتخزين الوقود النووي المستهلك.

الجانبان المصري والروسي يوقعان عقد الضبعة

وقال أليكسي ليخاتشيف الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم عن مشروع الضبعة: "إن المشروع له أهمية خاصة بالنسبة لنا، حيث ستصبح الضبعة أول محطة للطاقة النووية في القارة الإفريقية يتم بناؤها باستخدام التكنولوجيا الروسية، هذا هو أكبر مشروع للتعاون الروسي المصري منذ بناء سد أسوان".

صورة لتدشين حجر أساس بناء الوحدة الأولي بالضبعة

وستلعب شركة NPP الناشئة دورًا مهمًا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية في مصر وستعطي زخمًا للانتقال التدريجي لصناعة واقتصاد البلاد إلى مصادر طاقة منخفضة الكربون، سيخلق هذا أساسًا قويًا لتنمية موثوقة ومستدامة في مصر لعقود قادمة"- بحسب الموقع الرسمي لـ Rosatom-.