رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الرى» توضح حقيقة عدم الاستفادة من السيول بوادى العريش

السيول بوادى العريش
السيول بوادى العريش

كشفت وزارة الموارد المائية والري عن حقيقة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى بشأن عدم تحقيق الاستفادة من أعمال الحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار بوادى العريش بمحافظة شمال سيناء، وارتفاع نسبة الإطماءات ببحيرة سد الروافعة، حيث أوضحت الوزارة ما يلي:

فيما يخص سيل وادي العريش التي تتشكل مياهه نتيجة سقوط الأمطار، وأن هذه المياه تتحرك شمالًا حتى تصل للبحر دون الاستفادة منها، فإن وادي العريش يعد من أكبر الأودية بشمال سيناء من حيث المساحة وكميات المياه، ويمتد من هضبة العجمة وينتهى عند البحر المتوسط شمالًا، وقد سبق إنشاء سد الروافعة على المجرى الرئيسي لوادي العريش عام ١٩٤٦ بهدف حماية مدينة العريش من أخطار السيول وقياس التصرفات الواردة من مياه السيول بسعة تخزينية ٥.٢٠ مليون متر مكعب، وقد أحدثت العاصفة الأخيرة بتاريخ ١٤ مارس ٢٠٢٣ بعض السيول حتى وصلت إلى سد الروافعة ولم تنساب المياه من سد الروافعة إلى البحر، وبالتالى فإن مياه السيول لم تصل إلى مجرى الوادي ولم يتم صرف أي كميات من الوادي إلى البحر.

وأشارت الوزارة إلى أنه فيما يخص إنفاق الدولة على إنشاء حواجز حماية على طول وادي العريش بحيث تصل المياه إلى البحر دون استفادة، فقد أوضحت أن السيول الومضية سبق لها إغراق مدينة العريش بالكامل فى عام ٢٠١٠، وقد قامت الوزارة بإزالة كل التعديات على المجرى الطبيعى للوادي وصيانة المجرى وتنفيذ جسور لحماية المدينة ومنشآتها الحيوية والبنية التحتية بها، كما تم إنشاء بحيرة صناعية و5 أحواض تهدئة لمياه الأمطار بسعة استيعابية ١.٥٠ مليون متر مكعب بقرية أولاد علي لحصاد هذه المياه، كما سيتم البدء قريبًا فى إنشاء بحيرة صناعية وحاجز خلفها على وادى الأزارق بسعة إجمالية ٧ ملايين متر مكعب لحصاد الأمطار.

وفيما يخص وجود إطماءات ببحيرة سد الروافعة ،مما أدى لانخفاض السعة الاستيعابية للبحيرة إلى ١٠%، أوضحت الوزارة أنه تم تطهير بحيرة سد الروافعة ورفع كفاءته عام ٢٠١٢، وأن السعة التخزينية الحالية للبحيرة تفوق ٥٠% من أقصى سعة تصميمية، وتم إدراج عملية تطهير ورفع كفاءة السد ضمن خطة قطاع المياه الجوفية للعام المالي الحالي، وسيتم البدء فى تنفيذ إزالة الإطماءات بعد تراجع كمية المياه الناتجة عن العاصفة المطيرة الأخيرة بتاريخ ١٤ مارس ٢٠٢٣.

وأيضًا تم ويجرى تنفيذ العديد من أعمال الحماية من أخطار السيول في مصر، حيث تم إنشاء ١٥٠٠ منشأة لتوفير الحماية للمواطنين وحماية المدن والقرى البدوية والمنشآت السياحية والطرق وخطوط الإتصالات والغاز والمياه والكهرباء وأبراج الكهرباء، والتي تقدر قيمتها بعشرات المليارات، بالإضافة لحصاد مياه الأمطار وتجميعها في البحيرات الصناعية أمام سدود الحماية لاستخدامها بمعرفة التجمعات البدوية في المناطق المحيطة، وتوفير الاستقرار للتجمعات البدوية نتيجة تغذية الخزان الجوفي بما يضمن استدامة مصدر المياه.