رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلس الشيوخ يحيل 12 تقريرا للحكومة لتنفيذ توصياتها

مجلس الشيوخ
مجلس الشيوخ

وافق مجلس الشيوخ على إحالة 12 تقريرا من تقارير اللجان النوعية بالمجلس إلى الحكومة لتنفيذ ما جاء بها من توصيات وتعد تلك التقارير بشأن طلبات ومقترحات تقدم بها العديد من النواب وتم مناقشتها باللجان النوعية المختلفة وتم إعداد تقارير بشأنها. 

وجاء بالتقارير العديد من التوصيات، وأعلن عبدالرازق إحالة تلك التقارير للحكومة لتنفيذ ما جاء بها من توصيات وذلك بعد موافقة المجلس علي هذا الأمر.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة للمجلس المنعقدة الان برئاسة عبدالرازق والتي تستكمل مناقشة مناقشة الطلب المقدم من النائب هشام سويلم، بشأن استيضاح سياسة الحكومة ممثلة في وزارة الشباب والرياضية لتطبيق المادة رقم ۸۲ للائحة التنفيذية لقانون رقم ١٠ لسنة ۲۰۱٨ بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتفعيل دور مراكز الشباب وتوفير أماكن ملائمة لممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم مع المجتمع. وكذلك طلب النائبة حياة خطاب في هذا الشأن أيضا.

وجاء في المذكرة الإيضاحية، أن مراكز الشباب والنوادي لها دور فعال فى دمج وتفعيل دور الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المجتمع، حيث تكمن مشكلة المعاق والإعاقة في الظروف والسياقات الاجتماعية المختلفة التي تضع قيودا وعقبات نجدها غير مبررة ولا تستند إلى رؤى علمية أمام مشاركة المعاق في فعاليات الحياة الاجتماعية والرياضية.

وكشف الطلب، أن العديد من الأبحاث، أشارت إلى أن مشكلات المعاق الحياتية والتوافقية لا ترجع إلى الإصابة أو الإعاقة في ذاتها، بل تعود بالأساس إلى الطريقة التي ينظر بها المجتمع إليه.

وقال النائب مقدم الطلب: للرياضة أهمية كبيرة في حياة الجميع، فالإسلام حثنا على الاهتمام بأبنائنا ورعايتهم وتدريبهم وعلينا أن نعمل جميعا بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل"، ولم يحدد أبناء معينين بل كل الأبناء بدون استثناء.

وأكد النائب هشام سويلم، أن الرياضة كما هي مهمة للطفل الطبيعي، فهي أكثر أهمية للطفل المعاق، قائلا: ا شك أن الإعاقة تؤثر على صاحبها سواء كان مولودا بها أو طارئة نتيجة حادث أو مرض تعرض له، فهي تقلل من قدرته وتؤثر على نفسيته وتجعل صاحبها غير قادر على الاندماج مع المجتمع، لأنه يشعر دائما بالعجز والضعف من داخله، وهذا يؤثر عليه بالانطواء والهدوء والانزواء عن مجتمعه ومن حوله.

ولفت إلى أن نظرة المعاق إلى نفسه اختلفت، واستطاع أن يغير نظرة العالم إليه، وهذا أثر عليه بالإيجاب، فاستطاع أن يكشف في نفسه ما يدفعه إلى الأمام، ولا بد أن يعلم كل معاق أن لديه الطاقات الكثير الكامنة التي تنمو بالتدريب السليم والحقيقي، وأن جميع الفئات ما عدا الإعاقة الشديدة، تستطيع أن تمارس الرياضة، وكلما كان التدخل الرياضي مبكرًا كلما كان هذا أفضل، حيث أن التأهيل الرياضي له أثر كبير على كل من العلاج الطبيعي والوظيفي، فلا يوجد سن معين لممارسة الرياضة ولا جنس أو نوع.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة أولت للأشخاص ذوي الإعاقة اهتمامًا كبيرًا وأصبحوا خلال الثمان سنوات الأخيرة على أجندة اهتمامات الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة، مشيرا إلى إصدار قرارا باعتبار عام ٢٠١٨ عام ذوي الإعاقة، وصدر القانون رقم ۱۰ لسنة ۲۰۱٨، بشأن حقوق ذوي الإعاقة الذي منحهم حزمة حقوق ومكتسبات غير مسبوقة، ومن قبل ذلك نص الدستور في المادة ٥٣ على أن المواطنون لدى القانون سواء وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة لا تمييز بينهم بسبب الدين أو العقيدة أو الجنس أو الأصل أو العرق أو اللون أو اللغة أو الإعاقة أو المستوى الاجتماعي أو الانتماء السياسي أو الجغرافي أو لأي سبب آخر والحض على الكراهية جريمة يعاقب عليها القانون، وتلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كافة أشكال التمييز.