رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة سيدة بريطانية ادعت أنها كاهنة فرعونية عشقها سيتي الأول

السيدة البريطانية
السيدة البريطانية

آثارت سيدة بريطانية من جنوب لندن، الكثير من الجدل في المملكة المتحدة وذلك بالكشف عن المزيد من حياتها الماضية، حيث ادعت أنها كاهنة فرعونية عشقها الملك سيتي الأول، وهو ما أدى إلى دهشة وذهول العديد من المؤرخين. 


وكشف موقع "ماي لندن" نيوز، قصة السيدة البريطانية التي ساعدت العلماء المصريون بالكشف عن تاريخ مصر القديمة وفهمت الهيروغليفية دون معرفتها، وهو ما اعتبر أمراً خارقاً للطبيعة، وحتى الآن لم يستطع أحد أن يشرح كيف عرفت دوروثي الكثير عن مصر القديمة.  


ولدت دوروثي إيدي في بلاكهيث، جنوب شرق لندن، في عام 1904، من عائلة دينية وكانت الطفلة الوحيدة لرأوبين آرنست إيدي، خياطة بارعة ولدت في ووليتش.

القصة الكاملة لأمرأة تدعيى أنها عشيقة سيتي الأول

وأفاد الموقع البريطاني، أن الحياة كانت طبيعية جدا بالنسبة إلى دوروثي حتى يوم مشؤوم واحد في عام 1907، عندما كانت في الثالثة من عمرها، سقطت من على الدرج بمنزلها، وضربت رأسها بشدة - لدرجة أنه تم الإعلان عن وفاتها قبل إنقاذها، وبعد هذه الحادثة بدأت تحلم بأحلام ورؤى عن مصر القديمة.


وبدأت دوروثي إيدي تعاني من رؤى غريبة عن مصر القديمة منذ صغرها، كما بدأت تتحدث الهيروغليفة المصرية القديمة وتفهمها، وهو ما اعتبر أمرا خارقا للطبيعة، مما ساعد علماء المصريات على العمل معها بطرق لا يمكن قياسها، وبعد وقت قصير من الحادث أخذها والداها إلى المتحف البريطاني حيث رأت صورة لمعبد سيتي الاول في أبيدوس بمصر.


فأدركت على الفور المعبد وشعرت بارتباط قوي معه، لكنها شعرت بخيبة أمل عند رؤيتها للصورة، ويقال إنها سألت: أين الأشجار؟ أين هي الحدائق؟، وعندما قرر والداها الحصول على طبيب نفسي لمساعدتها، بدأت دوروثي تعرف نفسها على أنها كاهنة مصرية قديمة تدعى بنتريشيت، وادعت أنها عشيقة سيتي الأول، الفرعون المصري والد رمسيس الكبير، وادعت أيضا أنها أصبحت حاملا بطفل سيتي الأول، وبدلا من انتظار عقابها ادعت أنها انتحرت.

الاستقرار في ابيدوس في نهاية المطاف

وفي عام 1931، سافرت إلى مصر واستقرت في نهاية المطاف في قرية أبيدوس، حيث عملت سكرتيرة ومترجمة لدى جمعية استكشاف مصر، وقضت إيدي بقية حياتها في مصر، وتعيش في منزل صغير بالقرب من معبد سيتي الأول، وسميت  نفسها "أم سيتي"، تكريما للفرعون الذي بنى المعبد الذي ظنت أنها خدمته في حياتها الماضية.

 

وأصبحت الشابة البرطيانية خبيرة عن تاريخ مصر القديمة، وألفت عدة كتب حول هذا الموضوع، وفي حين كان بعض الناس يشككون في إدعاءات إدي، اعتقد آخرون أن لها علاقة حقيقية بالعالم القديم.


وقد ساعدت رؤيتها الفريدة لمصر القديمة العلماء، على اكتشاف كنز من المعلومات التاريخية التي لم يتمكنوا من الوصول إليها من قبل، وخلال إحدى الحفريات في معبد سيتي الأول، ساعدت علماء الآثار على العثور على خرائب الحديقة المفقودة التي وصفتها عندما كانت طفلة.


ولاختبار مصداقيتها، قرر كبير المفتشين من قسم الآثار في مصر أن يأخذ دوروثي إلى المعبد وطلب منها تحديد موقع سلسلة من اللوحات الجدارية التي لم تشاهد منذ آلاف السنين، وتمكنت من العثور على كل واحدة منها، وكان يتم رؤيتها بانتظام عند الاهرامات في الجيزة ليلا، وتقدم عروضا دينية للتضحية تحت تمثال أبو الهول، وعندما توفيت في السابعة والسبعين من عمرها دفنت في قبر غير ملحوظ في أبيدوس.