الجارديان: تويتر يواجه أزمة فى أستراليا بسبب التحريض على الكراهية ضد المسلمين
أكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن موقع التدوين العالمي «تويتر» خسر محاولة إلغاء شكوى رفعها مجموعة من المسلمين في أستراليا، اتهموا الموقع بالفشل في اتخاذ إجراءات ضد الحسابات التي تحرض على الكراهية.
«تويتر» يواجه مأزق خطاب الكراهية ضد مسلمى أستراليا
وتابعت أن شبكة الدفاع عن المسلمين في أستراليا «أمان» رفعت الشكوى إلى لجنة حقوق الإنسان في كوينزلاند في يونيو الماضي، وأكدت أن «تويتر» الشركة الأم وفرعها في أستراليا «تويتر أستراليا» بصفتهما ناشرين مسئولان عن المحتوى الذي ينشره حساب يميني متطرف، والذي تمت الإشارة إليه في بيان أحد المتعصبين للعرق الأبيض.
وتقول «أمان» إن المنصة رفضت مرارًا حذف الحساب أو إزالة الردود على منشوراتها التي تشير إلى القرآن على أنه "دليل الإرهاب" وإلى الإسلام باعتباره "أكثر الطوائف عنفًا وانحرافًا جنسيًا".
وتضمنت الشكوى المقدمة إلى الهيئة 419 مادة، من بينها 29 تغريدة تدّعي أنها تحرض على الكراهية و390 تعليقًا واقتباسًا على تلك التغريدات.
تقدمت أمان بالشكوى بموجب قانون مناهضة التمييز في كوينزلاند، مؤكدة أن تويتر حرض على الكراهية بصفته ناشرًا لحسابات جهات خارجية، بالإضافة إلى التمييز بسبب رفضه اتخاذ إجراء ضد محتوى يحض على الكراهية.
ورد «تويتر» على الشكوى بأنه يجب رفض الشكوى لأنها خاطئة وتفتقر إلى الجوهر، وفقًا لرسالة توضح بالتفصيل قرار اللجنة العليا لحقوق الإنسان.
وتابع أن «تويتر أستراليا» كان الطرف الخاطئ في الشكوى، لأن لا يتحكم في خدمات الموقع الذي تسيطر عليه شركة تويتر الأم، بينما أكدت الشركة الأم لموقع التدوين العالمي أن قانون مناهضة التمييز في كوينزلاند لا ينطبق عليها، حيث إن النظام الأساسي "مدرج بموجب قوانين ولاية ديلاوير في الولايات المتحدة".
ودحضت الشركة الفكرة القائلة بأن "أي محاكم أو هيئات قضائية في كوينزلاند يمكن أن تكون" محكمة ذات اختصاص قضائي "فيما يتعلق بالشكوى".
