رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس أركان الجيش الأوكراني: القوات الروسية غادرت جنوب خيرسون

اوكرانيا
اوكرانيا

قال رئيس أركان الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، إن القوات الروسية غادرت جنوب خيرسون، مشيرًا إلى أن روسيا انسحبت من منطقة في خيرسون.

وكانت قد استنكرت كييف استهداف مدنيين بعد سقوط وابل من الصواريخ الروسية على مدن أوكرانية في أول هجمات من نوعها خلال أسابيع.

وتعهدت كييف بالصمود والتحدي، بينما استمرت قوات أوكرانية تدافع عن مدينة باخموت بشرق البلاد في صد محاولات اختراق روسية.

وقال الجيش الأوكراني، اليوم، إن جنوده صدوا ما زاد عن مائة هجوم على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية في باخموت، وهي مدينة يتركز عليها هجوم القوات الروسية منذ أغسطس.

وقتل 9 مدنيين على الأقل وقطع التيار الكهربائي عن عدة مدن، لكن ساد ارتياح عام بفضل تراجع خطر وقوع كارثة نووية في مفاعل زابوريجيا إثر إعادة الكهرباء للموقع بعد انفصالها لفترة وجيزة عن شبكة الكهرباء الأوكرانية.

وقالت أوكرانيا إن دفاعاتها أسقطت العديد من الطائرات المسيّرة والصواريخ، لكن روسيا أطلقت عليها أيضا ستة من صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت من منظومة كينجال لم يكن بمقدورها وقفها بأي طريقة.

وأكدت موسكو أنها استخدمت تلك الصواريخ في هجوم أمس الخميس. 

وأمر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، الجيش بإرسال تعزيزات للدفاع عن باخموت في شرق البلاد حيث تحتدم المعارك، نافيًا التكهنات بشأن انسحاب قواته أمام الجيش الروسي الذي يحاول منذ تسعة أشهر محاصرة هذه المدينة.

ونفى مسؤولون أوكرانيون ما يثار عن قرب انسحاب قواتهم من باخموت، مؤكّدين أنّ الدفاع عن المدينة شكّل "نجاحًا استراتيجيًا" من خلال تعبئة وإضعاف القوات الهجومية الروسية، التي تكبدت خسائر فادحة دون أن تحقق أي مكسب حاسم.


ومساء الإثنين أعلن زيلينسكي، في رسالته المصوّرة اليومية، أنّه أبلغ رئيس الأركان بوجوب بإرسال تعزيزات للقوات التي تدافع عن باخموت، مجددًا التأكيد على "عدم التخلّي عن أيّ جزء من أوكرانيا" لروسيا.

وفي حين تسري منذ أسبوع شائعات عن قرب انسحاب الجيش الأوكراني من باخموت، أفادت الرئاسة الأوكرانية بأنّ قادة القوات المسلّحة أعربوا خلال اجتماع مع زيلينسكي "عن تأييدهم لمواصلة العملية الدفاعية وتعزيز مواقعنا في باخموت".

وأصبحت مدينة باخموت، التي كان عدد سكانها 70 ألفًا قبل الحرب، رمزًا للقتال بين الروس والأوكرانيين من أجل السيطرة على منطقة دونباس الصناعية، بسبب طول المعركة والخسائر الفادحة التي يتكبّدها كلا الجانبين، وتقدّمت القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة في شمال وجنوب المدينة، وقطعت ثلاثة من طرق الإمداد الأربعة للقوات الأوكرانية، ولم يتبقّ سوى منفذ واحد هو الطريق المؤدّي إلى الغرب باتجاه تشاسيف.