رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث: إعلان جبهة لندن قائم بأعمال مرشد الإخوان نقطة انطلاق صراع جديد داخل الجماعة

الإخوان
الإخوان

قال هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن التضارب في الداخل الإخواني ناتج عن فشل مختلف الجبهات في محاولات توحيد الجماعة خلف قيادة واحدة وإنهاء الانقسام.

وأضاف النجار، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن تسمية القائم بأعمال المرشد خلفًا لمنير، جاءت نقطة انطلاق لمرحلة صراع جديدة بين الجبهات المتصارعة بدلًا من أن يكون نقطة انطلاق نحو تخفيف حدة الانقسام والتوافق على قيادة موحدة تقود الجماعة بمختلف جبهاتها.

وتوقع الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية أن يستمر هذا الوضع طويلا، طالما أن الجماعة باتت فاشلة تمامًا ولم ينجح أحد داخلها في تفكيك أزمتها وهو السبيل الأوحد لمنحه شرعية القيادة وفرض نفسه على الآخرين، مؤكدًا أن الجميع مشاركون في الأزمة وشركاء في الفساد وسوء الإدارة.

ونوّه النجار إلى أن الطريق الوحيد لأن تنجح إحدى الجبهات في فرض نفسها وحسم الصراع لصالحها هي بتغيير واقع الجماعة وحل أزماتها وهذا شبه مستحيل وصعب جدًا على المدى المنظور، لذلك ستظل معزولة ومنكفأة على صراعاتها الداخلية.

وأعلنت جبهة لندن انتخاب وتعيين المدعو صلاح عبد الحق قائمًا بأعمال مرشد الإخوان، خلفًا لإبراهيم منير الذي وافته المنية في نوفمبر 2022.

وفي أعقاب انتخاب جبهة لندن رسميًا لصلاح عبدالحق وتعيينه خلفًا لإبراهيم منير وقائمًا بأعمال الجماعة، نفى فرع الإخوان في مصر الموالي لجبهة اسطنبول، صحة الإدعاءات بانتخاب قائم بأعمال جديد، وما نشرته جبهة لندن، بتعيين صلاح عبدالحق قائمًا بأعمال الإخوان، حيث أوضحت عبر البيان المنسوب لها بأن انتخاب صلاح عبدالحق قائمًا بأعمال الإخوان ليس صحيحًا وأن تلك الأخبار كاذبة، وأن الصفحات التي نشرتها لا تعبر عن الإخوان في مصر بأي صفة.

ووفق البيان المنسوب لإخوان مصر والذي نشره المتحدث الإعلامي المدعو "حسن صالح"، فإن الجماعة تؤكد –حسب قولها- أن المحاولات المتجددة لاستحداث كيانات موازية لمؤسسات الإخوان الرسمية، أو تسمية أشخاص بمهام ومسميات مدعاة بعيداً عن المؤسسات الشرعية للجماعة تحت دعاوى مختلفة، لن تفرض أمرا واقعا ولن تجدي نفعا؛ رافضين بذلك أي متحدث إعلامي غيرهم، أو صفحات أو مواقع تابعة لجبهة لندن.

وأكد إخوان مصر الموالون لجبهة اسطنبول، أن الجماعة لها مجلس شورى عام من الداخل والخارج، وقد اختار محمود حسين قائما بأعمال الإخوان، وتم تشكيل هيئة إدارية جديدة في ديسمبر 2022، وكل هذا تم وفق قواعد ولوائح الجماعة المعتمدة.