رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

95 % منهن محرومات من الميراث.. أرقام صادمة عن حقوق النساء بالصعيد

عملة نادرة
عملة نادرة

معاناة مستمرة تتعرض لها المرأة الصعيدية جراء حرمانها من الميراث، وعلى الرغم من إنصاف القانون المصري لها إلا أن المؤسسات الرسمية وعلى رأسهم الجهاز المركزى للتعبئة والأحصاء أعلن عن رقم صادم ومفزع يمثل حرمان نساء الصعيد من الميرات، ليأتي دور الفن كقوة ناعمة يصل إلى كل بيت، ليسلّط الضوء على هذه الأزمة من خلال مسلسل يتم عرضه فى رمضان 2023 وهو “عملة نادرة” للفنانة نيلى كريم.

المسلسل يشهد العديد من الصراعات بين عائلة "عبد الجبار" التي يمثلها الفنان جمال سليمان، وعائلة "أبو عصايا" التي يمثلها الفنان كمال أبو رية، على المناصب والأرض والسلطة وذلك في إحدى قرى صعيد مصر.

تبدأ أحداث مسلسل "عملة نادرة" في التسعينيات، وتقدم نيللي كريم من خلاله الدراما الصعيدية للمرة الأولى، إذ تخوض خلال العمل حربا شرسا مع أهل زوجها، بعد وفاته وترفض الاستسلام لحرمانها من الميراث، وتخوض حربًا من أجل الحصول على حقوقها.

144 ألف قضية تنازل عن الميراث

فطبقاً للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء تنظر المحاكم سنوياً 144 ألف قضية تنازل عن الميراث، 95 في المئة من النساء والفتيات يحرمن من الميراث بمحافظتي قنا وسوهاج، 10 في المئة من النساء بإقليم صعيد مصر هن من يحصلن على ميراثهن الشرعي وذلك وفقًا لاحصائية رسمية صدرت عن الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء.

يقول القانونى أيمن محفوظ فى تصريحات خاصة لموقع الدستور أن عادات الجاهلية مازالت منتشر في كافه ربوع الوطن ومن أخطر تلك العادات التي أوصفها بانها عادات إجرامية وهوحرمان الفتاة من الارث بدعوي أن أموال الْارث لا يجب أن تذهب الي زوج البنت لانه غريب واحيانا حينما تكون الفتاه غير متزوجه تحرم أيضا من الارث و كانه تشريع فوق التشريع السماوي وظلم بين حرمه الله علي نفسه وبعض الناس يفتخرون بذلك الظلم. 

يضيف محفوظ فى تصريحاته الخاصة : الشرع قد نظم  قواعد الإرث ووضع لها تنظيم دقيق ولا يجوز مخالفة تلك الامور وحتي وإن كان الإبن عاق غير بار بأبويه لان الحق في الارث سببه النسب وليس الاحسان للوالدين فالحرمان من الارث يكون لسبب وحيد هو قتل المورث لان القاتل للمورثه لايرث.

يستكمل: لكن الحرمان من الإرث طبقا لنص المادة 917  مدنى إلا إذا كان المتصرف  لأحد ورثته قد احتفظ لنفسه بحيازته للعين المتصرف فيه يعد ذلك قرينه علي ذلك التصرف كان بهدف حرمان الوريث من ارثه فيجوز اثبات ذلك الامر بكافه طرق الاثبات أما اذا كان الحرمان بعد وفاه المورث فان ذلك لايجوز.

وقال إنه طبقا للقانون المواريث الذي وضع عقوبات حال الامتناع عن تسليم أحد الورثة نصيبه الشرعى من الميراث حيث  يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وبغرامة من 20 الي 100 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من امتنع عمدًا عن تسليم أحد الورثة نصيبه، فمن امتنع عن تسليم وراث نصيبه يجوز له للمحروم من الارث مقاضاه من حرمه نصيبه الشرعي والمطالبه بحبس الممتنع حتي يعطي الوارث حقه، ويجوز التصالح في اي حاله كانت عليها الدعوي وتنقضي الدعوي الجنائيه بالتصالح وهذا بالطبع حال اخذ الوارث حقه.

ويختتم: “رغم النصوص القانونية والشرعية التي تحمي ارث الوارث إلا أن تجبر بعض العائلات سواء في حياه المورث او حتي بعد وفاته تحرم الفتاه لكونها فتاه  وهذا أمر مخالف للشرع والقانون وقبل ذلك هو مخالف للقواعد الإنسانية”.