رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بشار الأسد: نرحب بإقامة قواعد عسكرية روسية جديدة فى سوريا

 بشار الأسد
بشار الأسد

قال الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يزور موسكو لإجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم  الخميس، إن دمشق سترحب بأي مقترحات من روسيا لإقامة قواعد عسكرية جديدة أو زيادة عدد قواتها في سوريا.

وقال الأسد وفقًا لما نقلته وسائل إعلام روسية، إن الوجود العسكري الروسي في بلاده لا يتعين أن يكون مؤقتًا.

سياسى سورى يكشف لـ«الدستور» أهمية لقاء موسكو الرباعى حول سوريا

وسبق أن قال المحلل السياسي السوري، سليمان شيب، إنه لا يمكن حتى اليوم الحديث عن مسار تطبيعي جدي للعلاقات السورية- التركية، لافتًا إلى أن هناك محاولات روسية وإيرانية تجري وهناك رغبة تركية معلنة. 

وأضاف "شيب"، في تصريحات لـ"الدستور"، أن المحاولات من أعلى مستويات القيادة التركية، وهناك لقاءات أمنية وعسكرية عقدت لكن الموقف السوري لا يزال متحفظًا بشكل واضح لأسباب كثيرة منها الشكوك العميقة بأردوغان وسياسته وعدم الثقة بأي وعود أو ضمانات يقدمها والتفاهمات التي أبرمها مع الجانب الروسي حول الشمال الغربي السوري وعدم تنفيذ أي منها رغم مرور سنوات هي دليل واضح على مراوغته ومناوراته. 

وتابع: "المعلومات والمواقف من لقاء موسكو الرباعي لا تزال غير واضحة والمعلومات الواردة هي من الجانب التركي من قبل وزير الخارجية التركي ووكالة الأناضول فقط، بينما معلوماتنا أن سوريا مترددة رغم الإلحاح الروسي والتمنيات الإيرانية، وتطالب بضمانات حقيقية لتنفيذ عدد من الشروط التي وضعتها وأهمها جدول محدد لانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية بالنتيجة أرجح أن يعقد هذا الاجتماع الفني على مستوى نواب وزراء الخارجية للدول الأربع، بعد أن قدمت كل من روسيا وإيران ضمانات جدية للجانب السوري، لكنني أعتقد أنه من المبكر الحديث عن اجتماع قمة بين الرئيسين السوري والتركي قبل تحقيق خطوات فعلية على الأرض مثل فتح الطريق الدولي بين حلب واللاذقية والبدء بانسحاب القوات التركية ووقف دعم المجموعات الإرهابية المسلحة التي ترعاها وتشغلها المخابرات التركية". 

وأضاف شيب: "ربما يكون هناك بعد فترة رفع مستوى للقاءات إلى وزراء الخارجية إذا نجح اجتماع موسكو القادم بتحقيق اختراقات بعدد من الملفات الأساسية بين الطرفين، وبكل الأحوال العلاقات معقدة وكل طرف قدم للآخر لائحة طلبات واشتراطات صعبة، وتحتاج إلى وقت وإرادة ورغبة حقيقية لتطبيع العلاقة وتحتاج من الوسيطين الروسي والايراني إلى جهود كبيرة لتدوير الزوايا الحادة التي تطبع العلاقة السورية التركية".