رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في رابع أسابيع الصوم.. لماذا يرشم المسيحيون الصليب؟

الصليب
الصليب

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال هذه الأيام، بأسبوع السامرية وهو رابع أسابيع الصوم الكبير.

وقال الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والمرشح السابق للبطريركية، وأول من تولى منصب سكرتير المجمع المقدس في تدوينة عبر حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة “تويتر”، إن عيد الصليب سياتي تزامنا مع احتفالات الكنيسة بأحد السامرية.

وفي عيد الصليب يتسائل البعض عن فكرة رشم الصليب، ولماذا يرشم الاقباط الصليب في حياتهم العادية؟.

وفي معرض الإجابة عن التساؤل، قال القمص أنطونيوس فكري، في كتاب الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) إن الكنيسة علمتنا: "نضع إصبعنا على الجبهة ونقول باسم  الآب، فالآب هو أبونا السماوي الذي فوق الجميع. ثم نضع إصبعنا على الصدر ونقول والابن لأنه تنازل وتجسد. ثم ننقل إصبعنا من الكتف الأيسر إلى الأيمن قائلين والروح القدس الذي بقوة عمله المبنية على فداء المسيح انتقلنا من اليسار إلى اليمين، ومن الرفض إلى القبول، ومن الظلمة إلى نوره العجيب.. ثم نقول إله واحد معترفين بوحدانية الله في ثلاثة أقانيم. وهذا تقليد رسولي. وعلامة الصليب ترهب الشياطين. ولقد صار الصليب علامة تميز المسيحيين ويفتخرون بها 

وتابع: “الصليب يذكرنا بعمل الفداء فنفرح ويذكر إبليس بهزيمته ومصيره في البحيرة المتقدة بالنار فيفزع. وبنطق اسم الثالوث نجد أن قوة الاسم ترهب الشياطين فيبتعدوا ويتقدس المكان، لذلك نرسم علامة الصليب عند بدء أي عمل أو اجتماع أو في أي مخاطر. فكل شيء في الكنيسة يتبارك ويتقدس بالصلاة ورسم علامة الصليب ونطق اسم الثالوث. لذلك ففي بداية القداس يرسم الكاهن ملابس الخدمة البيضاء له وللشمامسة بعلامة الصليب لتتقدس وتتكرس فإن كل من يقترب من الله يجب أن يكون مقدسًا”.

واختتم: “رسم علامة الصليب فيه اعتراف بموت الرب عنا على الصليب، وبالمعمودية نشترك معه في هذا الموت وفي قيامته. علامة الصليب جعلت موت المسيح ليس حقيقة تاريخية بل حقيقة حاضرة دائمًا”.