«عادات واحاتية».. ذكر وطواف على الأقدام بشوارع الوادي الجديد ابتهاجا برمضان
"رمضان ثالث شهرك.. يا آمنة يا سعدك.. الله يجمع شملك.. بسيد الأملاك"، هكذا هتف أهل الذكر في محافظة الوادي الجديد سيرا على الأقدام ينشدون ويمدحون خير البشر فرحاً وابتهاجاً بقدوم شهر رمضان الكريم، كعادة سنوية من العادات والتقاليد التي لا تنسى على مر الزمان.
و قال الشيخ نصر ميلاد أحد المنشدين بمحافظة الوادي الجديد، أن الذكر والإنشاد في هذه الأيام له طعم خاص ينبع من القلب ابتهاجا وسروراً بقدوم شهر الصيام والقيام وقراءة القرآن والتقرب إلي الله، فهي عادة واحاتية أصيلة تعلمناها من أجدادنا وأبائنا، ونسعد ونفرح بها عندما نلتقي لنمدح خير البشر محمداً، ونتضرع إلى الله أن يحمي مصرنا ووطننا الغالي من الأعداء.
وأضاف "ميلاد"، أن الاطفال والكبار والشيوخ يسعدون بالطواف والذكر في الأعياد والمناسبات وكذلك بقدوم شهر المحبة والخير الذي ننتظرة من العام للعام، كي نلتف سويا حول موائد الرحمن وفي المساجد وقت الصلاة واجملها تراويح تريح القلوب وتزيل الهموم فهو شهر كله خير.
وأوضح هشام مصطفى أحد الشباب المنشدين في محافظة الوادي الجديد، أنه مع اقتراب شهر رمضان المعظم شهر الخير والبركات والرحمات كعادة من عادات اهل الواحات وهو الطواف وذكر الله وزيارة أولياء الله الصالحين، بالدفوف والغناء والأناشيد الدينية التي تعلمناها من مشايخنا وأجدادنا ومن أهم هذه الأناشيد أنشودة " يا أمنه بشراكي " ، " قمر سيدنا النبي " ، " المسك فاح " لما تحتويه هذه الأناشيد من كلمات تسعد الجميع
وأوضح "مصطفى"، أن هذه الاناشيد يحبها الأطفال والكبار على حد سواء فهي دائما تذكرنا بكل شئ جميل من الروحانيات، وأجواء البهجة وأيام الطاعة والتماسك والترابط الذي نراه في تكاتف المسلمين الصائمين
وأضاف أن الولائم و"العزومات"، تعتبر من العادات والتقاليد المتوارثة بين أهالي الواحات في الوادي الجديد، خاصة في شهر رمضان، حيث تقوم العائلات في القرى بعمل موائد رمضانية وعزومات للأهل والأقارب بل تشمل الجيران والعائلات في القرية بل والقرى المجاورة والذين يحرصون عليها كل عام.
