رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لؤلؤة الحب.. قصة جورج ويلز عن الأسطورة الهندية الشهيرة

ويلز
ويلز

لؤلؤة الحب 
هى واحدة من القصص الأسطورية الشهيرة التى أدخلها الكاتب الإنجليزى الشهير جورج ويلز فى قصة تحمل نفس العنوان . ليستدل بها على وجهة نظرة فى الجمال المصحوب بالجحود وتضخم الذات ، وتعتبر قصة لؤلؤة الحب من الأدب الفارسى فى القرون الوسطى رغم أن أحداثها تدور فى شمال الهند. 

تفاصيل القصة 
تحكى قصة لؤلؤة الحب عن أمير شاب كان يحكم فى شمال الهند، راح يبحث عن محبوبة معجونة بالجمال والرومانسية ، وبعد أعوام من البحث وجدها فتزوجها، وعاش معها عامين من العشق والمتعة ،لكن هذه الفرحة لم تدم كثيرا ، لقد ماتت الأميرة الحسناء بشكل مفاجئ، فوضعها الأمير فى التابوت المطرز بالؤلؤ ،وقرر ان يهب حياته الباقية فى خدمة ذكراها حتى يبقى اسمها خالدا على مر السنين، ليؤكد للعالم كله ان الحب الحقيقى لا يمكن نسيانه، فقرر أن يتنازل عن العرش طواعية  وأن ياتى بشاب يخبره بشؤون الحكم ،كى يتفرغ لبناء نصب تذكارى يجلب الانظار ويجذب العقول ثم اقترح على مستشاريه أن يساعدوه فى الأمر، فاتوا له بمهندسين ونحاتين فأمرهم بما اراد ثم بدأوا فى العمل وتفرغ الأمير بعمل النصب التذكارى الذى نحتوا قاعدته فى الجبل وطرزوا النصب بالؤلؤ والأحجار الكريخة وسموه لؤلؤة الحب بعد أن وضعوا فيه تابوت الأميرة وفى كل أسبوع كان الأمير يأتى بمندسين جدد ليضيفوا لمسات جديدة لهذا النصب كى تزيده جمالا حتى صار النصب مزارا للسياح من كل البلدان وفى النهاية رأى الأمير أن التابوت يخل بقواعد الجمال فى النصب فأمر حراسه أن يلقوه بعيدًا.

الهدف من القصة 
تهدف قصة لؤلؤة الحب التى استدل بها الكاتب الإنجليزى الشهير جورج ويلز إلى تضخم الذات والإعجاب الشديد بالنفس، ففى البداية كان الهدف من النصب التذكارى هو حب الأمير لزوجته الراحلة كى يخلد ذكرها رغم مرور الزمن، لكن الأمر لم يدم كثيرًا حين أعجب الأمير بما صنع فقرر أن يحتفظ لنفسه بهذا الجمال متجاهلا محبته لأميرته ومعشوقته التى بنى هذا الصرح المعمارى الجميل من أجلها، متناسيًا كل الوعود التى قطعها على نفسه من قبل.