رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«يوم المرأة العالمي».. نساء مصريات يضرب لهن المثل آخرهن «الحاجة زبيدة»

الحاجة زبيدة
الحاجة زبيدة

اعتلت المرأة المناصب الكبرى، ولم ينقصها أيا من حقوقها، أصبحت طبيبة وشرطية ومأذونة، فحق لها أن يحتفل العالم بها اليوم.

يوم المرأة العالمي 

وخصص يوم 8 مارس، اليوم العالمي للمرأة فجاء موافقًا لنفس اليوم الذي أضربت في النساء وفق التقويم الرومي بالحرب العالمية الأولى في 1917 للمطالبة بالخبز والسلام.

والاحتفال بـ اليوم العالمي للمرأة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطى العالمي، والذى عُقد فى باريس عام 1945.

وهناك بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة كان على أثر بعض الإضرابات النسائية التى حدثت فى الولايات المتحدة، وغالبا ما يصحب الاحتفال بـ اليوم العالمي للمرأة سمة سياسية قوية وشعارات إنسانية معينة من قبل الأمم المتحدة، للتوعية الاجتماعية بمناضلة المرأة عالميا.

ويرصد "الدستور" تجارب نساء مصرية بسيطة من الريف المصري استطاعت أن تكون محط احتفاء من العالم بأسرة، آخرها "الحاجة زبيدة".

الحاجة زبيدة

ضربت الحاجة زبيدة صاحبة الـ 87 عاما، ابنة قرية "دكما" بمركز شبين الكوم، مثلا لنساء ورجال العالم، فهي التي أدهشت العالم كله من إصرارها على التعليم، حين حصلت على شهادة محو الأمية في ذلك السن.

وكرم محافظ المنوفية اللواء "إبراهيم أبوليمون"، الحاجة زبيدة على حصولها على شهادة محو الأمية في سن ٨٧ عامًا، ضمن مبادرة وزارة التضامن الاجتماعى تحت شعار "لا أمية مع تكافل" لمستفيدى برنامج التكافل، وكانت تطبيقًا نموذجيًا لهدف من أهداف البرنامج العظيم، التعليم يحفظ الكرامة.

الحاجة زبيدة عبدالعال تقيم بقرية «دكما» بمركز شبين الكوم، تزوجت في سن الثامنة عشرة، وهى أم لـ(٨) أبناء وجدة لـ(١٣) حفيدًا، ولم تتعلم في صغرها، فاتها قطار التعليم، فلحقت به، وبادرت بالالتحاق بالمبادرة والذهاب للتعلم وتحقيق حلمها، واستكملت مسيرتها ببيع الحلويات واللعب البسيطة أمام مدرسة أحفادها، حرصًا منها على متابعتهم، وخوفًا من تسربهم من التعليم.

واحتفت أنجلينا جولي النجمة العالمية، بالحاجة زبيدة أكبر حاصلة على شهادة محو الأمية في جمهورية مصر العربية، وذلك بعد وضع صورتها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام وشاهدها الآلاف من متابعيها.

ونقلت وسائل الإعلام العالمية صورة الحاجة زبيدة عبد العال أكبر حاصلة على شهادة محو الأمية، بعد نشر النجمة العالمية أنجلينا جولي، باعتبارها مثلا للإرادة والتحدي حيث حصلت على تلك الشهادة في سن 87 عاما، وتطمح في استكمال دراستها.

الحاجة زينب 

الحاجة زينب مصطفى بدأت قصتها في عام 2014، عندما ظهرت على وسائل إعلام مصرية، بعد تدشين صندوق تحيا مصر، من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أشارت إلى أنها رأت السيسي في المنام، ما دعاها بعدها للتبرع بقطرها الذهبي الذي أصبح الأشهر في مصر من حينها، وجعلها حية في ذاكرة المصريين.

ومثلما وصفها الرئيس السيسي بكونها نموذجا للمرأة المصرية، فقد التقاها عام 2014 بعد تبرعها بقرطها الذهبي، ووجه بتوفير كل سبل الراحة لها، حيث كانت تعاني لأنها كفيفة، وكانت في تسعينيات عمرها، وتعيش في مركز المنصورة محافظة الدقهلية مع أولادها ولا تتمنى شيئا سوى ألا ترى بلدها تعاني خطرًا.

ووجهت الحاجة زينب يوم التقاها السيسي رسالة تأييد شهيرة، قبّل على إثرها رأسها وتمنى لها السلامة، حيث قالت: "ربنا ينصرك على من يعاديك ويحميك من كل المجرمين.. ربنا معاك ويحفظك من كل شر".

الرئيس السيسي ينعى الحاجة زينب 

وغيبها الموت في مارس 2021 بعد عمر ناهز 98 عامًا، ونعاها الرئيس السيسي بنفسه، معتبرها نموذجا ملهما ومثالا للشخصية الوطنية.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي ناعيا الحاجة زينب: "أنعى بمزيد من الحزن والأسى السيدة زينب مصطفى التي وافتها المنية في هذا اليوم المبارك، هذه السيدة الفاضلة التي ضربت المثل العظيم في الوطنية والانتماء والوفاء لبلدها حين قامت بالتبرع بقرطها الذهبي لصندوق تحيا مصر".

وأضاف: "رحم الله الحاجة زينب وغفر لها، فقد كانت خير نموذج للمرأة المصرية وما تقدمه طوال الوقت من دروس وعبر في التجرد والتضحية بأغلى ما لديها فداء لوطنها".