رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير دولية.. ارتفاع العائد على أذون الخزانة وارتفاع الدولار عالمياً

الدولار
الدولار

كشفت تقارير دولية عن ارتفاع عوائد سندات الخزانة خلال أسبوع التداول القصير، حيث أغلقت الأسواق الأمريكية أبوابها يوم الإثنين؛ احتفالًا بيوم الرئيس. 

وتكبدت سندات الخزانة خسائر كبيرة خلال جلستي تداول يومي الثلاثاء والجمعة، حيث أدى صدور مؤشر مديري المشتريات بالولايات المتحدة يوم الثلاثاء - والذي جاء أفضل مما كان متوقعًا - بالإضافة إلى صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة – والتي جاءت مرتفعة بشكل غير متوقع، إلى زيادة التوقعات برفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة.

علاوة على ذلك، تأثرت سندات الخزانة بصدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، والذي اعتبره السوق بأنه يميل تجاه زيادة وتيرة تشديد السياسة النقدية.

وحقق مؤشر الدولار مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، ليسجل بذلك أطول سلسلة مكاسب له منذ مايو الماضي. وارتفع الدولار بنسبة 1.30%، ليستقر عند أعلى مستوى له منذ شهر ديسمبر، مسجلًا بذلك أفضل أداء أسبوعي له منذ سبتمبر.

وجاءت معظم المكاسب مدفوعة بالبيانات التي شملت مؤشر مديري المشتريات الذي جاء أفضل مما كان متوقعًا، وانخفاض مطالبات البطالة عما كان متوقعًا، بالإضافة إلى أرقام مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي التي جاءت مرتفعة مقارنة بالتوقعات، وهو الأمر الذي دفع الأسواق إلى تسعير دورة تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية بوتيرة أقوى. 

وفي الوقت نفسه، تأثرت جميع عملات العشر دول الكبار بسبب ارتفاع الدولار، حيث تراجع اليورو بنسبة 1.37%، ليسجل بذلك أسوأ أداء أسبوعي له منذ سبتمبر، على الرغم من الزيادة الكبيرة في توقعات الأسواق حيال رفع البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة.

وخسر اليورو في كل جلسة من جلسات تداول هذا الأسبوع، حيث فشلت العملة في الحفاظ على زخم الأسبوع الماضي، والذي حفزته الآمال بحدوث ركود بسيط وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.77%، على الرغم من أن مؤشر مديري المشتريات بالمملكة المتحدة يشير إلى توسع غير متوقع في الاقتصاد، الأمر الذي أدى بدوره إلى تهدئة المخاوف من الركود. وتراجع الين الياباني للأسبوع السادس على التوالي، حيث خسر 1.71% من قيمته مقابل الدولار. علاوة على ذلك، خالفت البيانات الاقتصادية التوقعات بحدوث تحول في السياسة النقدية التيسيرية لبنك اليابان، حيث أشار مؤشر مديري المشتريات بقطاع التصنيع في اليابان إلى حدوث انكماشًا في هذا القطاع أسرع مما كان متوقعًا، وذلك في الوقت الذي ارتفع فيه مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي إلى مستوى لم يشهده السوق منذ أوائل الثمانينيات. 

ومن الجدير بالذكر أن عضو مجلس إدارة بنك اليابان، تامورا، صرح يوم الأربعاء، قائلًا إن توقيت إنهاء السياسة النقدية التيسيرية لبنك اليابان تعتمد على التطورات التي سيشهدها الاقتصاد والأسعار والأجور.