رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيناريوهات الأيام المقبلة للحرب الروسية الأوكرانية

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

ما زالت وتيرة الحرب الروسية الأوكرانية، تزداد في الاشتعال بين الطرفين، ويسعى كل طرف جاهدًا لحشد أكبر دعم من الدول الأوروبية تجاه رؤيته.

وما زالت الإمدادات الغربية لأوكرانيا مستمرة، بالرغم من المظاهرات الاحتجاجية التى ظهرت فى العديد من الدول مثل ألمانيا وبولندا احتجاجًا على تزويد بلادها لأوكرانيا خلال الحرب الدائرة.

فيما تراجعت العديد من الدول الغربية عن وعودها فى تزويد أوكرانيا بالدبابات ليوبارد وغيرها واستخدمت أسلوب المماطلة مع حكومة  كييف.

فمع المماطلة الغربية بإرسال الدبابات القتالية، وحالة اليأس الأوكراني هل تشهد العملية العسكرية الروسية سيناريوهات جديدة خلال الفترة المقبلة؟، وما هي أبرز الدول التي تراجعت عن وعودها في إرسال الدبابات لأوكرانيا؟.

قال الدكتور على دربج أستاذ العلاقات الدولية، تعهدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بدعم كييف للمدة التي تستغرقها، وكان سبق ذلك إطلاقها بمشاركة غالبية الدول الغربية لا سيما الأوروبية منها، سيلًا من الوعود بإرسال كتائب من الدبابات والعربات القتالية لدعم الجيش الأوكراني، وتمكينه بالتالي من مواجهة التقدم الروسي الحاصل في الميدان هذه الأيام. 

وأضاف دربج في تصريحاته لـ"الدستور"، أن كييف اكتشفت أن بعض الدول الأوروبية تحاول التملص من تعهداتها.   

وأشار دربج إلى أن حلف "الناتو" بدأ برنامج تدريب القوات الأوكرانية على كيفية استخدام دبابات من طراز Leopard 2A6، وكذلك عربات المشاة القتالية، لكن المشكلة تكمن في أن الغرب ما زال يفتقر إلى المساهمات المطلوبة من دولة لتجميع العدد الكافي من الدبابات. 

وأوضح دربج أن العديد من هذه الدول، تتعمد المماطلة والتسويف والتضارب في المواعيد، وهو ما فاقم مخاوف القادة الأوكرانيين، خاصة أن الوقت لا يعمل لصالحهم على أرض المعركة.

أبرز الدول التي تراجعت عن دعم أوكرانيا

ولفت دربج إلى أن هناك أكثر من 2000 دبابة ليوبارد 2 ألمانية الصنع، موجودة في الترسانات العسكرية في جميع أنحاء أوروبا، وتمتلك اليونان أكبر عدد من هذه الدبابات بعد ألمانيا، لكنها رفضت المشاركة في الجهود الأوروبية لدعم أوكرانيا.

وأوضح دربج أنه كان من المقرر أن يتم تسليم 14 دبابة من أحدث طراز Leopard 2A6 تعهدت بها ألمانيا وثلاث من البرتغال، في الوقت المحدد، أي ما يعادل حوالي نصف كتيبة.

لكن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أشار إلى أنه لا يزال يتعين إجراء إصلاحات وفحوصات على تلك المركبات، التي تم بناؤها في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات.

وتابع دربج "بالمقابل، اقتصر موقف السويد على إعلان نيتها تسليم أوكرانيا نحو 10 دبابات "ليوبارد-2" (من أصل 120 دبابة) وأنظمة مضادة للطيران"، وتبعًا لذلك، قال وزير الدفاع السويدي بال جونسون إننا منفتحون على ذلك ونحن في حوار وثيق مع ألمانيا قبل كل شيء حول هذا الموضوع.

وكانت هولندا أعلنت عن أنها تدرس شراء وإرسال 18 دبابة ليوبارد 2A6 إلى أوكرانيا كجزء من لواء ألماني هولندي، لكن سرعات ما تراجعت وكشفت عن أن الجيشين الهولندي والألماني ألغيا تلك الخطة. 

وقال وزير الدفاع الألماني على هامش اجتماع لوزراء دفاع الناتو في بروكسل الأسبوع الماضي إن إرسال هذه الدبابات إلى أوكرانيا سيعني زيادة إضعاف جاهزية القوات المسلحة الألمانية.

وأضاف دربج أن الدنمارك التي أحجمت حتى الآن، عن التبرع بأي من دباباتها البالغ عددها 44 دبابة ليوبارد 2A7 - أحدث طراز، وبدلًا من ذلك، أعلنت ألمانيا والدنمارك وهولندا بشكل جماعي عن أنها ستقوم بتجديد 100 دبابة ليوبارد 1 قديمة لأوكرانيا، رغم أن عمرها يزيد عن الـ40 عامًا، لكنهم يزعمون أنها لا تزال مفيدة في ساحة المعركة، والأكثر أهمية أن بيستوريوس قال إن أول دفعة لن تصل قبل الصيف.

وحول وعود الولايات المتحدة، قال دربج الجدول الزمني الذي وضعته واشنطن لتسليم أوكرانيا الدبابات كان أطول، والأنكى أنه وفقًا لوزيرة الجيش كريستين ورموت لم يتم بعد تحديد ما إذا كان يمكن تسليم أي منها بحلول نهاية هذا العام.