رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير: زيارة مسئولين إلى كييف محاولة لإظهار دعم الغرب لأوكرانيا

الدكتور أحمد سيد
الدكتور أحمد سيد أحمد

قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية والشئون الأمريكية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة المسئولين الغربيين إلى كييف، سواء كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أو رئيسة وزراء إيطاليا، أو رئيس وزراء إسبانيا، كلها تحمل دلالات رمزية، حيث إنها جاءت متزامنة مع مرور عام على الحرب الروسية- الأوكرانية.

وأضاف خبير العلاقات الدولية، في تصريح خاص لـ"الدستور"، أنها محاولة لإظهار الرسائل بأن الغرب متحد ومستمر في دعمه لأوكرانيا اللامحدود، لافتًا إلى أن الدول الأوروبية لديها موقف واحد وهو عدم السماح لروسيا بالانتصار في الحرب في أوكرانيا من خلال توحيد موقفها واستمرار الدعم العسكري الذي يأخذ صيغة أكثر تطورًا وأكثر نوعية. 

ولفت الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أنها أيضًا رسائل لروسيا بأن الغرب لن يسمح بانتصار روسيا وأنها سوف تدفع الثمن، موضحًا أن كل هذه التطورات لإظهار أن هناك اصطفافا غربيا حول الأزمة، لكن المشكلة أن هذه الزيارات تأتي في سياق الرهان على الخيار العسكري، واستمرار أمد الحرب من خلال تزويد أوكرانيا بمنظومات عسكرية متقدمة، ومتطورة وحديثة.

وأشار إلى أن كل المسئولين الغربيين خلال هذه الزيارات لم يكن لديهم أي آليات حول تحقيق السلام والبحث عن مخارج حقيقية لأنهاء الأزمة وتقديم ضمانات أو تنازلات لروسيا، وإنما الحديث تمحور حول الدعم العسكري واستمرار الحرب، وهذا يعني أن الحرب لن تنتهي في القريب العاجل، وأنها ربما تمتد إلى عام آخر في ظل إصرار الغرب على منع روسيا من تحقيق أهدافها كاملة في أوكرانيا، وعلى رأسها تحرير الأقاليم الأربعة التي أعلنت روسيا السيادة عليها.

ونوه بأن روسيا سوف تستمر في عملياتها العسكرية من أجل تحرير كامل لمناطق شرق أوكرانيا والأقاليم الأربعة لتحقيق نصر سياسي، كما أنها لن تقبل بشروط أوكرانيا أو تلقي الهزيمة، لأنها سوف تعني فشل روسيا داخل المجتمع الدولي، كما أنها على الأقل تسعى لتحجيم قدرات أوكرانيا العسكرية، والغرب لن يقبل بسيطرة روسيا على كامل شرق أوكرانيا وانقطاع الأقاليم الأربعة، وبالتالي سوف تستمر الحرب لأن الظروف لم تحن بعد لتحقيق التسوية السياسية، وهذا يعني استمرار الأزمة لفترة طويلة مقبلة.