رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزمة غذائية فى أسواق بريطانيا.. 3 وحدات من مكونات السلطة لكل مواطن

إضرابات بريطانيا
إضرابات بريطانيا

تشهد بريطانيا حالة شديدة من نقص الغذاء والسلع الغذائية المختلفة في محلات البقالة المختلفة، إلى الحد الذي دفع محلات البقالة إلى تخصيص عدد معين من السلع الغذائية لكل مواطن بسبب النقص الواضح في السلع الغذائية.

فرض قيود على شراء السلع الغذائية 

ووفقا لما نقلته شبكة “جلوبال نيوز" العالمية، فقد فرضت عدد من محلات البقالة الشهيرة أشهرها “تيسكو” ومن قبلها “أسدا وموريسونز وألدي” قيود على شراء العملاء للخضروات ومكونات السلطة، وذلك بسبب الضرر الكبير الذي وقع للمحاصيل الزراعية في  جنوب أوروبا وشمال إفريقيا.

وفقا لجلوبال نيوز فقد قررت تيسكو بيع ثلاث وحدات فقط من كل من الطماطم والفلفل والخيار لكل مواطن.

بينما قرر عملاق البقالة والتسوق "أسدا" بيع ثماني وحدات من الخضار والفاكهة لكل مواطن، بينما قررت شركة موريسونزها بيع أربع وحدات فقط لكل مواطن.

وانتشرت هذا الأسبوع، على وسائل التواصل الاجتماعي، صور أرفف الفواكه والخضروات الفارغة في محلات السوبر ماركت، مع نقص في الطماطم بشكل خاص.

من جانبه قال أندرو أوبي، مدير الغذاء والاستدامة في اتحاد التجزئة البريطاني، الذي يمثل جميع محلات السوبر ماركت الكبرى: “أدت الظروف الجوية الصعبة في جنوب أوروبا وشمال إفريقيا إلى تعطيل حصاد بعض الفاكهة والخضروات، بما في ذلك الطماطم والفلفل”، وأضاف أن التعطيل من المتوقع أن يستمر بضعة أسابيع.

انخفاض إنتاج الطماطم والخيار لأدنى مستوى منذ 1985

من جانبه قال رئيس Save British Food: إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو المسؤول عن نقص الغذاء في بريطانيا.

ووفقا لصحيفة الإندبندنت الشهيرة، فإن أكبر محلات البقالة الآن في بريطانيا تضع حدا أقصى 3 وحدات فقط على كل من الطماطم والفلفل والخيار، وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي حذر فيه خبراء البيع بالتجزئة من أن نقص الغذاء قد "يستمر لأسابيع".

وقال رئيس الاتحاد الزراعي الوطني (NFU) مينيت باترز هذا الأسبوع في مؤتمر NFU، إنه من المتوقع أن ينخفض إنتاج الطماطم والخيار إلى "أدنى المستويات منذ بدء التسجيلات في عام 1985".

ولكن وزيرة البيئة، تيريزا كوفي، رفضت المسؤولية عن تقنين السوبر ماركت الحالي للفواكه والخضروات، قائلة: "لا يمكننا السيطرة على الطقس في إسبانيا".

وفي أشهر الشتاء، تستورد المملكة المتحدة حوالي 95 في المائة من الطماطم (البندورة) و90 في المائة من الخس، معظمها من إسبانيا وشمال إفريقيا.


الطماطم والفلفل هما الأكثر تضررًا 
 

قالت الشبكة البريطانية الشهيرة بي بي سي في تقرير لها، إن الطماطم والفلفل هما الأكثر تضررا حتى الآن في متاجر بريطانيا، وتابعت بي بي سي كاشفة عن أسباب هذا النقص، أنه في أشهر الشتاء، تستورد المملكة المتحدة حوالي 95٪ من الطماطم (البندورة) و90٪ من الخس، معظمها من إسبانيا وشمال إفريقيا، وفقًا لمجموعة التجارة البريطانية (BRC).

لكن جنوب إسبانيا يعاني من طقس بارد بشكل غير معتاد وتأثر غلة المحاصيل في المغرب بالفيضانات، بينما أدت العواصف إلى تأخير أو إلغاء العبارات.

وتحصل المملكة المتحدة أيضًا على بعض المنتجات في هذا الوقت من العام من المزارعين المحليين وهولندا. لكن المزارعين في كلا البلدين قلصوا من استخدامهم البيوت البلاستيكية لزراعة المحاصيل الشتوية بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء.

وقالت بي بي سي: تشير الأدلة القصصية المتوفرة حتى الآن إلى أن المملكة المتحدة كانت تتحمل العبء الأكبر من النقص، ولكن تم الإبلاغ أيضًا عن مشاكل في أيرلندا وإن كانت الدول الأوروبية الأخرى تبدو أقل تضررا.

أشارت مصادر خاصة لبي بي سي: أن المملكة المتحدة قد تعاني بسبب انخفاض الإنتاج المحلي وسلاسل التوريد الأكثر تعقيدًا، فضلاً عن السوق الحساسة للسعر.