رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما هي أيام الصيام المستحبة في شهر شعبان؟.. دار الإفتاء وتجيب

ما هي أيام الصيام
ما هي أيام الصيام المستحبة في شهر شعبان

يبحث الكثير من المسلمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت، وعبر محركات البحث عن أيام الصيام في شهر شعبان، وذلك عقب إعلان دار الإفتاء المصرية أن الثلاثاء 21 فبراير 2023، غرة شهر شعبان لعام 1444 هجريًا، حيث يستعد الكثير من المسلمين إلى الصيام في شبعان كونه أفضل الشهور عند الله تعالى إذ يرفع فيه الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، إضافة إلى استعداد المسلمين في هذا الشهر واتخاذه فرصة للتأهب لشهر رمضان المبارك، لذا يتساءل الباحثون عبر المواقع الالكترونية عن الأيام التي يستحب فيها الصيام في شهر شعبان.

أيام الصيام المستحبة في شهر شعبان

وقالت دار الإفتاء، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُكثر من الصيام في شهر شعبان، لأنه شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، مشيرةً إلى أن صوم شهر شعبان يقع تحت عنوان صوم التطوع –السُنة، موضحة في بيان لها عبر صفحتها الرسمية، أن "النبي –صلى الله الله عليه وسلم- كان يُكثر من الصيام في شهر شعبان، لأنه شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يُرفع عمله وهو على أفضل حال من العبادة والطاعة، مستشهدةً بما ورد عن عائشة رضى الله عنها قالت: «لم يكن النبي- صلى الله عليه وسلم- يصوم شهرًا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله، وكان يقول: خذوا من العمل ما تطيقون» رواه البخاري".

 

صيام النصف من شعبان

يعتبر صيام النصف من شعبان من أفضل الأعمال في هذه الليلة المباركة، لقول الرسول الكريم في حديثه الشريف: (وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)، وذلك لأن أعمال العباد ترفع في ليلة النصف من شعبان، كما يستحب للمسلم في ليلة النصف من شعبان، أن يكثر من الدعاء والأذكار والأعمال الصالحة.

وأكدت دار الإفتاء، أن صيام النصف من شعبان جائز شرعًا في جميع أوقات العام، عدا الأيام المنهي عن صومها كالعيدين مثلًا.

وأجابت دار الإفتاء عن سؤال على موقعها حول صيام النصف من شهر شعبان، وقالت إن جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة ذهبوا إلى استحباب إحياء - وليس صيام - ليلة النصف من شعبان؛ لحديث (يطلع الله عز وجل إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين: مشاحن، وقاتل نفس) رواه الإمام أحمد والطبراني، ولكنه قال: (إلا لمشرك أو مشاحن).

ونشرت صفحة دار الإفتاء المصرية على موقع يوتيوب مقطع فيديو للشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بعنوان: «اعرف ما عليك فعله في ليلة النصف من شعبان»، حيث قال الشيخ «عويضة» خلاله الفيديو عن ليلة النصف من شعبان، إنها ليلة يغفر فيها الله سبحانه وتعالى للمستغفرين ويرحم بفضله المسترحمين.

وأشار أمين دار الفتوى إلى أن ليلة النصف من شعبان لها مكانة كبيرة عند الله سبحانه وتعالى، وندعو فيها الله سبحانه بالمغفرة ونقرأ فيها القرآن ونقومها ونستغفر الله ونتصدق فيها، ونصوم نهارها.

وحث «عويضة» المسلمين على ترك المشاحنة والخصام في ذلك اليوم، لأن الله سبحات يغفر للناس في تلك الليلة إلا المشاحن قاطع الرحم والذى خاصم أخاه وأخته، مشيرًا إلى انها ليلة فيها تم تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام، على قول حد قول بعض العلماء.

صيام أيام البيض

سُمِّيَت بذلك لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه؛ فالبياض هنا وصف للياليها لا لأيامها، وإنما وُصِفت الأيام بذلك مجازًا، وقد جاء تحديدُها بذلك في الأحاديث النبوية الشريفة؛ منها: حديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ» رواه النسائي وإسناده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري".

ونوّهت دار الإفتاء، على ضرورة الحرص على صيام الأيام الثلاثة البيض من شهر شعبان، وهى الأربعاء 13 شعبان الموافق 16 مارس، الخميس 14 شعبان الموافق 17 مارس، الجمعة 15 شعبان الموافق 18 مارس، مؤكدةً أن أصل تسمية الأيام البيض بهذا الاسم، الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي.

صيام النصف الأول من شعبان

وأفتى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، بجواز صيام النصف الأول من شهر شعبان بأكمله، حتى إذا انتصف الشهر فلا صوم في تلك الفترة حتى يستريح الشخص استعدادا لرمضان، وقال النبي (صلى الله عليه وسلم): "إذا انتصف شعبان فلا صوم إلا إذا كان لأحدكم عادة أو قضاء"، فإذا اعتاد أحد صيام الاثنين والخميس فليصم وإذا كان أحد يقضي ما فاته فعليه أن يقضي ولا حرج.

وأضاف المفتي السابق، في إجابته عن أسئلة المصلين بمجلس الجمعة الأسبوعي، قائلًا: "شهر شعبان تهيئة لرمضان فيجب استغلاله جيدا، بل وأدعو الجميع للمواظبة على التصدق في هذا الشهر مع الصيام، كما أن شهر شعبان يغفل عنه كثير من الناس، وقد نبهنا إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث وقع فيه الخير للمسلمين من تحويل القبلة ففيه عظم الله نبينا واستجاب له دعاءه".

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، ها نحن نستعد في شهر شعبان لاستقبال شهر رمضان، ولا ننسى أن شهر شعبان شهر مبارك كذلك، ففي شهر شعبان ترفع الأعمال إلى الله تعالى، وقد كان النبي ﷺ يكثر من الصيام في شهر شعبان حتى سأله الصحابي الجليل أسامة بن زيد فقال: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: «ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» [أحمد].