رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحرب الأوكرانية تدخل عامها الثاني.. وخبير: أمريكا لن تتنازل عن هزيمة روسيا

بايدن
بايدن

أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى السنوية الأولى على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ليتزامن ذلك مع زيارة أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن للعاصمة الأوكرانية كييف، التقى خلالها، الرئيس الأوكراني فولديمير زيلنسكي، ووعده بحزمة مساعدات عسكرية جديدة تقدر بـ 500 مليون دولار، وفقًا لما أعلنته وكالة “رويترز”.

وقال الرئيس الأمريكي في تصريحات له، إن الحزمة تشمل المزيد من المعدات العسكرية، بما في ذلك ذخيرة المدفعية والمزيد من صواريخ جافلين ومدافع الهاوتزر.

وأكد “زيلينسكي” أنه تحدث مع بايدن عن أسلحة بعيدة المدى والأسلحة التي قد يتم توفيرها لأوكرانيا حتى لو لم يتم توريدها من قبل.

وتحدث “بايدن” عن صمود المقاومة الأوكرانية مع دخول الحرب عامها الثاني، قائلا: “بعد عام، تبقى كييف وأوكرانيا صامدة”.

إصرار أمريكي على هزيمة روسيا

من ناحيته، قال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور إسماعيل صبري مقلد، إن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، أطلقت تحذيرًا صريحًا من مؤتمر الأمن في ميونيخ، مفاده أن السماح لرئيس روسيا بوتين بالانتصار في حربه ضد أوكرانيا ستكون له تداعياته، مُشيرًا إلى أن ذلك سيساهم في تشجيع النظم السلطوية على أن تحذو حذوه، وهي تقصد بطبيعة الحال الصين التي يمكن أن تقدم هي الأخرى على غزو واحتلال تايوان.

وأضاف “مقلد”: معني ذلك أن الحرب الأوكرانية سوف تستمر إلى أن تتحقق هزيمة روسيا الاستراتيجية الكاملة فيها، أي أن هذا هو هدف أمريكا الاستراتيجي الأول من هذه الحرب، وهو الهدف الذي لن تتنازل أمريكا عنه أو تساوم عليه مهما كلف الأمر

وتابع: "أعتقد أنها كانت تعني ما تقوله من فوق هذا المنبر الأمني الدولي المهم، وإلا لما ذهبت إلى هناك أصلا لتتكلم باسم الرئيس بايدن فيه.

وأكمل: "إذا كان هذا هو موقف الإدارة الأمريكية الحالية من هذه الحرب الكارثية التي دفع العالم كله ثمنا اقتصاديا فادحا فيها رغما عنه، ويتحمل الطرفان الروسي والأمريكي كامل المسئولية عنه،  فإن هذا الموقف الأمريكي جاء ليغلق كل الأبواب في وجه السلام، ويقطع الطريق على خيار الحلول التوافقية بالطرق الدبلوماسية التفاوضية للأزمة.

موسكو تعلق على الزيارة 

في السياق، دعت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تعليقها، اليوم الاثنين، على زيارة بايدن إلى أوكرانيا ولقائه زيلينسكي، إلى عدم نسيان مصير المشاريع الأمريكية.

وكتبت زاخاروفا على تطبيق “تليجرام”: عندما تنظرون إلى لقطات بايدن مع تابعه زيلينسكي في كييف، لا تنسوا مصير المشاريع الأمريكية السابقة.