رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا تقصف أوكرانيا والغرب يتعهد بمزيد من المساعدات لكييف

أوكرانيا
أوكرانيا

قالت أوكرانيا إن روسيا قصفتها بعدة ضربات صاروخية، اليوم الخميس، مع سعي قواتها للتقدم شرقا، لكن حلفاء كييف الغربيين تعهدوا بتقديم مساعدات عسكرية إضافية من أجل هجوم أوكراني مضاد مزمع في الربيع.

وذكر سلاح الجو الأوكراني أنه اتساقا مع نمط القصف الجوي المكثف في الوقت الذي تحقق فيه أوكرانيا تقدما في ساحة المعركة أو على الصعيد الدبلوماسي، أطلقت روسيا 32 صاروخا في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.

وقال إنه أسقط نصف عدد الصواريخ، وهو معدل أقل من المعتاد. 

وصرح مسؤولون أوكرانيون بأن الدفاعات الجوية في الجنوب أسقطت ثمانية صواريخ من طراز كاليبر أُطلقت من سفينة في البحر الأسود. 

وضربت صواريخ أخرى شمال وغرب أوكرانيا وكذلك دنيبروبتروفسك وكيروفوهراد في وسط البلاد.

وتشن روسيا عادة أكبر موجات من الضربات الجوية خلال النهار وتضرب منشآت للطاقة، لكن مسؤولين أوكرانيين يشيرون إلى أن موسكو بدأت تطبق استراتيجية شملت استخدام المناطيد الجوية للاستطلاع.

وكتب أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني على تطبيق المراسلة تيليجرام "غير الروس تكتيكاتهم إلى حد ما".

ولم تذكر أوكرانيا سبب إسقاطها عددا أقل من الصواريخ عن المعتاد لكنها أبلغت في السابق عن معدلات نجاح أقل عندما تطلق روسيا صواريخ من طراز كيه.إتش-22 التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.

وبدعم من عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم في ديسمبر، كثفت موسكو هجماتها في جنوب وشرق أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية، ومن المتوقع على نطاق واسع أن تشن هجوما كبيرا جديدا مع اقتراب الذكرى الأولى لبدء الغزو في 24 فبراير.

وأودى الصراع بحياة عشرات الآلاف من الناس، ودمر مدنا أوكرانية، وزعزع استقرار الاقتصاد العالمي في الوقت الذي كان يتعافى فيه للتو من جائحة كوفيد-19، كما شرد ملايين الأشخاص.

وفي إظهار لحجم الكارثة الإنسانية، قالت ألمانيا إن 1.1 مليون شخص وصلوا إليها من أوكرانيا في عام 2022، وهو ما يتجاوز تدفق المهاجرين غير المسبوق في عامي 2015 و2016.
ولم تعلق روسيا على القصف خلال الليل، رغم أنها قالت أمس الأربعاء إن أوكرانيا تراجعت في أجزاء من إقليم لوجانسك الشرقي.

وتشكل منطقتا لوجانسك ودونيتسك معا دونباس، المركز الصناعي لأوكرانيا الذي تحتله روسيا الآن جزئيا وتسعى للسيطرة عليه كاملا. وينصب تركيز موسكو حاليا على تطويق مدينة باخموت الصغيرة في دونيتسك والسيطرة عليها.


* زيلينسكي: "نحو النصر"
 

ستمنح السيطرة على باخموت روسيا نقطة انطلاق للزحف نحو مدينتين أكبر هما كراماتورسك وسلوفيانسك اللتين تقعان أبعد باتجاه الغرب في دونيتسك، مما سيعيد إليها الزخم قبل الذكرى الأولى للغزو في 24 فبراير.

وللتصدي لذلك، تكثف دول حلف شمال الأطلسي إنتاجها من ذخائر المدفعية لأن أوكرانيا تطلق القذائف بأسرع مما يستطيع الحلفاء صنعها.

وتلقت أوكرانيا مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات، وخاصة من الولايات المتحدة التي تعهدت بأكثر من 27.4 مليار دولار منذ بدء الصراع.

ونصح مسؤولون أمريكيون كبار أوكرانيا بتأجيل هجوم مضاد كبير حتى تصلها أحدث دفعة من إمدادات الأسلحة الأمريكية ويتم التدريب عليها.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "علينا التأكد من أنه سيكون هناك شعور حقيقي هذا الربيع بأن أوكرانيا تتجه نحو النصر".

وقدم شكره للنرويج التي تعهدت بتقديم سبعة مليارات دولار على مدى خمس سنوات، في أكبر برنامج مساعدات لها على الإطلاق يُقدم لدولة واحدة.

وتصف روسيا الغزو بأنه "عملية عسكرية خاصة" لمواجهة التهديدات الأمنية، وتعتبر شحنات الأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا دليلا على أن الغرب يصعد الحرب.

فيما تصف كييف وحلفاؤها تصرفات روسيا بأنها استيلاء على الأرض.

وفي أحدث سلسلة من الزيارات تقوم بها شخصيات أجنبية رفيعة المستوى لأوكرانيا، من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين مع زيلينسكي في كييف. 

وهذه أول زيارة من نوعها لمسؤول إسرائيلي كبير منذ بدء الحرب.

ولم تتعهد إسرائيل، التي تنسق مع روسيا بشأن ضرب أهداف إيرانية مشتبه بها في سوريا، بتزويد كييف مباشرة بأي إمدادات.

وقالت روسيا البيضاء، التي سمحت بأن تستخدم روسيا أراضيها في إرسال قوات إلى أوكرانيا في بداية الحرب، إنها لن تقاتل إلى جانب حليفتها إلا إذا تعرضت للهجوم.

ونفى رئيسها ألكسندر لوكاشينكو مرارا تلميحات كييف بأن بلاده قد تنضم إلى الصراع.