رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سنظل.. معًا دائمًا

لا يترك الرئيس السيسي وكذلك قادة المملكة فرصة إلا ويتم التأكيد على متانة وقوة العلاقات المصرية السعودية، فمنذ قديم الأزل، والعلاقات بين البلدين راسخة وتتجاوز كافة المحاولات البائسة واليائسة للتشكيك فيها أو محاولة ضربها، بل تلك الأمور لا تزيد العلاقات إلا قوة وتماسك.

وإذا كان بعض المغرضين يراهنون على الجيل الجديد في محاولات ضرب تلك العلاقة الوطيدة، فلن يجدوا من الشباب إلا فهمًا وإدراكًا لأهميتها، فتلك العلاقات تستند إلى تاريخ طويل وممتد، وحاضر محاط بالمخاطر والأزمات الإقليمية والدولية، ومستقبل مشرق يتطلع إليه أبناء جيلنا في كلا الدولتين.

وأثبتت السنوات القليلة الماضية من خلال المواقف المشتركة بين الدولتين، مدى إدراك قادة الدولتين وشعوبهما إنهما أساس الأمن القومي العربي والحصن الأمين لأمتنا العربية، وأن أي مصدر من مصادر التهديد في المملكة أو منطقة الخليج العربي يعد تهديدًا للأمن القومي المصري والعربي، وحسبما أكد الرئيس السيسي في أكثر من مناسبة إن أمن الخليج العربى جزء لا يتجزأ من أمن مصر.

ويعول الجميع على القوة المصرية - السعودية فى حفظ الأمن القومى العربى، وكذلك أن يكون هناك توافق (عربي - عربي) تجاه كافة القضايا الإقليمية والدولية، ولذلك يسعى المغرضون وأصحاب المصالح في محاولات خبيثة لضرب هذه العلاقات أملًا في تفكيك الوحدة العربية والتنسيق العربي المشترك، والذي ظهر جليًا خلال السنوات الماضية.

كما أكد الرئيس السيسي خلال افتتاح المرحلة الثانية من مجمع الصناعات الغذائية سايلو فودز، "أن مصر تقدر علاقاتها الطيبة مع جميع الدول ولا تقبل الإساءة للأشقاء في المملكة العربية السعودية أو الانسياق وراء الفتن.. وإن علاقات مصر رشيدة ومتزنة مع الجميع، خاصة الأشقاء في السعودية، ولا ننسى موقف المملكة الداعم لمصر"، وكررها اليوم خلال الجلسة الحوارية في القمة العالمية للحكومات بدبي، "إنه لولا دعم الأشقاء في الإمارات والسعودية والكويت ما وقفت مصر مرة أخرى".

ويعد الدعم المتبادل بين مصر والسعودية محليًا وإقليميًا ودوليًا على مدار تاريخ العلاقات بين البلدين خير شاهد على تلك العلاقات الفريدة بين الدولتين، فالمواقف المشتركة والداعمة بين البلدين كثيرة للغاية ولا حصر لها.

والحقيقة أن الأمر ليس على المستوى الرسمي والحكومات فقط، بل هو علاقة أخوة بين شعبين ضاربة في جذور التاريخ وهو ما ظهر في تفاعل المصريين والسعوديين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وإطلاق هاشتاج "مصر والسعودية واحد"، وتصدره "التريند" ليكون خير رد شعبي على كافة المحاولات الخبيثة التي تريد الوقيعة بين البلدين.

وأخيرًا.. فالعلاقات بين البلدين الشقيقين محمية ومؤمنة ومصانة بقدر حكمة قادة الدولتين وترابط الشعبين، مهما حاول المغرضون والمتربصون ضربها، وستظل العلاقات المصرية السعودية الراسخة عبر التاريخ، أقوى من أي محاولات عابرة تسيئ لها، فالتاريخ والحاضر يؤكدان إننا سنظل دائمًا معًا من أجل مستقبل مشرق لأمتنا العربية.