رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تعاون خفي».. هل تعطي واشنطن الضوء الأخضر لبدء هجمات إرهابية ضد روسيا؟

داعش
داعش

قال المحلل السياسي الروسي أندرية أنتيكوف، إن اتهام روسيا لواشنطن بتدريب عناصر تابعة لتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين في سوريا ليس جديدا، لافتا إلى أن الولايات المتحدة أنقذت العديد من قادة داعش في سوريا من المناطق المحاصرة، وسحبتهم بالمروحيات، وهذا ليس سرا، لأن العلاقة بين أمريكا والجماعات المتطرفة حول العالم معروفة.

وأضاف أنتيكوف في تصريحات أدلى بها إلى "الدستور"، أن عددا كبيرا من المقاتلين خصوصا من آسيا الوسطى انخرطوا في القتال بصفوف داعش وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات المسلحة في سوريا، ومن السهولة إرسال هؤلاء لتنفيذ هجمات إرهابية في روسيا ودول الاتحاد السوفييتي القديم.

أنتيكوف

وتابع: توجد بعض الدلائل لدى استخبارات روسيا بأن واشنطن متورطة بشكل أو بآخر في التعاون مع هذه العناصر وتدريبها للقيام بعمليات إرهابية في الأراضي الروسية، وإذا استدعينا الماضي، فإن الولايات المتحدة حشدت الكثير من الجماعات الإرهابية للقتال ضد روسيا في الشيشان، ما أدى لتعرض الروس لخسائر كبيرة بسبب الهجمات الإرهابية.

وأوضح أنتيكوف، أنه وبالنظر إلى هذه المسائل، فإن العلاقات الروسية الأمريكية متوترة، ولا توجد هناك أي مؤشرات بأن هناك آفاق لتحسين أو تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن، نعم يوجد حوار وتواصل ومفاوضات ضمنية بين البلدين، لكن هذ لا يعني وجود تطبيع في العلاقات. 

واختتم تصريحاته بالقول: الولايات المتحدة لا تزال تشجع التصعيد في أوكرانيا، وتحشد لتزويد الجانب الأوكراني بمزيد من الأسلحة، وأي حديث عن تطبيع بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لا وجود له في المستقبل.

تدريب سري

وكان جهاز المخابرات الخارجية الروسي، أعلن في وقت سابق اليوم الإثنين، أنه تلقى معلومات تفيد بأن الجيش الأمريكي يدرب متشددين إسلاميين لمهاجمة أهداف في روسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابقة.

وأضاف الجهاز أن لديه معلومات بأن 60 من أولئك المتشددين من جماعات تابعة لتنظيمي داعش والقاعدة جرى استقطابهم، ويخضعون للتدريب بقاعدة أمريكية في سوريا.

وقال الجهاز في بيان: ستسند إليهم مهمة الإعداد لهجمات إرهابية وتنفيذها ضد دبلوماسيين وموظفين بالخدمة المدنية وأفراد بجهات لإنفاذ القانون والقوات المسلحة.

ويرأس الجهاز، الذي كان جزءا من جهاز "كي.جي.بي" خلال الحقبة السوفيتية، سيرجي ناريشكين، الذي التقى مدير الاستخبارات الأمريكية المركزية وليام بيرنز في أنقرة العام الماضي.