رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«براءة راقية».. سميرة موسى أعظم علماء مصر فى القرن العشرين «فيديو»

ولدت سميرة موسى عام 1917، في قرية سنبو الكبرى مركز زفتى بمحافظة الغربية، وأسسها والدها على حب العلم منذ صغرها، وعندما سافرت إلى القاهرة أقامت بحي الحسين، وأكملت دراستها بمدرسة قصر الشوق ومدرسة بنات الأشراف، ونالت العديد من الجوائز عن جميع مراحل تعليمها.

 

والتحقت بكلية العلوم جامعة فؤاد الأول، والتقت أستاذها علي مصطفى مشرفة، الذي دعمها بعد أن حصلت على البكالوريوس وأصبحت الأولى على دفعتها، وعينت معيدة بالكلية رغم احتجاجات كل بروفسيور إنجليزي، ثم سافرت إلى لندن ودرست الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراه في الأشعة السينية، واكتشفت صيغة قيّمة تسمح بتفتيت ذرات المعادن الرخيصة مثل النحاس، لتوفير الطاقة الذرية لجميع الدول الفقيرة، ويمنع تحكم الدول الكبيرة فيه.

 

وأصبحت سميرة موسى أول سيدة تحصل على الدكتوراه في الطاقة النووية، وفي عام 1951 حصلت على دعوة لجامعة كاليفورنيا في أمريكا، للعمل مع الفريق النووي بالجامعة، وتصبح أول فرد أجنبي يعمل بمجال التكنولوجيا النووية، وكان حلمها أن يصبح العلاج النووي متاحا ورخيص مثل الأسبرين.

 

سميرة موسى من أعظم علماء مصر فى القرن العشرين

 

ورصد الفيلم الوثائقي "براءة راقية" الذي عرضته فضائية "إكسترا نيوز"، شهادات لعدد من الأشخاص منهم الدكتورة عصمت أمين، أستاذ متفرغ بمركز بحوث الأمان النووي بهيئة الطاقة الذرية، حيث قالت: الدكتورة سميرة موسى حصلت على الدكتوراه في علم الأشعة، واستخدامات الأشعة السينية وقتها كانت محدودة، إنما الآن تعمل بكل شيء.

 

وقال الكاتب مجدي صابر، مؤلف مسلسل "أنا قلبي دليلي": أتصور أن اسم "سميرة موسى" لعالمة من أعظم علماء مصر في القرن العشرين، حيث إن الفترة التي عاشتها سميرة موسى وعملها بالعلم وما وصلت إليه كان صعبا جدًا، لأنه كان في منتصف القرن الماضي، وتوفيت عام 1952 عن عمر 35 عامًا، ولكنها استطاعت إنجاز أشياء كثيرة في هذا العمر الصغير، خاصة أنها فتاة وفي هذا التوقيت أن تحصل على الماجستير في الفيزياء، والدكتوراه في التأثير الحراري للغازات، وأعتقد أن ذلك كان فتحا لفتاة في عمرها.

 

وتابع: سميرة موسى كانت من الأوائل الذين التحقوا بكلية العلوم جامعة القاهرة، وكانت أول معيدة بالكلية، وأبحاثها كانت تتمحور حول الفيزياء، وسفرها لحصولها على الدكتوراه من إنجلترا أحدثا فارق في حياتها، وبدأ اهتمامها بالفيزياء النووية والقنبلة الذرية، وذلك كان عاملا مهما وفاصلا كبيرا في حياتها.