رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تحقيق تاريخى».. الباز يكشف بالوثائق تفاصيل اغتيال الإخوان لحسن البنا

الباز
الباز

عرض الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة «الدستور»، تحقيقًا صحفيًا يكشف المسئول عن اغتيال حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية.

وقال الباز، خلال تقديم برنامج «آخر النهار» المُذاع على قناة «النهار» مساء الأحد، إن الناس في مصر يقولون إن من قتل حسن البنا هو الملك فاروق وإبراهيم عبد الهادي انتقامًا من البنا بعد قتل النقراشي باشا بسبب حل الجماعة.

وأضاف أن هناك تحقيقًا يقول إن حسن البنا قتله الإخوان، موضحًا أن عبد الرحمن البنا والد حسن البنا قال في مجلة المصور في عام 1952، إن الحكومة والقلم السياسي هم من قتلوه.

وأشار إلى أن الصحفي محمد عبدالقدوس أجرى حوارًا مع أحمد سيف الإسلام نجل حسن البنا عام 1999، وقال إن جهات خارجية وراء مقتل أبيه، ويستبعد أن يكون للملك فاروق دور في الاغتيال.

وتابع: «عند سؤاله بموافقة موعد اغتيال حسن البنا نفس يوم عيد ميلاد الملك فاروق، قال إن هذا لا يعني شيئًا واستبعد أن يكون الملك فاروق متورطًا في هذا الحادث، وقد أكد الإخوان أنفسهم ذلك».

واستكمل الباز: «في عام 2005 كنت بعمل فيلم عن حسن البنا، وشعرت أن الإخوان هم من اغتالوه، لأنه أصبح عبئًا على الإخوان».

وأردف: «في عام 2007 ظهرت دراسة مهمة جدًا للدكتور سيتي شنودة، الذي قرأ عددا من مذكرات الإخوان من رجال التنظيم الخاص، مثل صلاح شادي وأحمد عادل كمال، وقال في دراسته إن هناك تناقضاً في مذكرات قيادات التنظيم الخاص للإخوان».

وأشار إلى أن صلاح شادي في كتاب حصاد العمر يقول خلاله إنه بعد شهر من إقالة عبد الرحمن السندي، قائد التنظيم الخاص، وفي يوم 12 فبراير 1949 تلقى البنا استدعاء من مجهول للذهاب إلى المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين، وتم اغتياله، وأن الإخوان يعرفون صاحب هذا الاستدعاء.

وأشار إلى أن هناك شخصًا من داخل الإخوان تم تجنيده وهو الذي استدعى حسن البنا للخروج من منزله وقتله.

أصابع الاتهام اتجهت إلى عبدالرحمن السندي بسبب خلافاته مع حسن البنا

وأوضح أن سيتي شنودة طرح أسئلة منطقية في دراسته عام 2007، ويقول هل حققت الجماعة في الحادث وما هي النتائج، وهل تم أخذ أقوال عبد الرحمن السندي في هذا التحقيق خاصة أن أصابع الاتهام اتجهت إليه تحديدًا بسبب خلافاته مع البنا، ولماذا لم تنتقم الجماعة من الأشخاص الذين ادعت أنهم قتلوا المرشد، ولماذا لم تأخذ القصاص الشرعي فيهم، وأيضًا لم يتم انتخاب نجل حسن البنا في أي منصب في إشارة إلى أنه يعرف من قتل والده من داخل الجماعة لكن لم يصرح بذلك حفاظًا على حياته.

وأوضح أنه في عام 2008 كان هناك حوار مع قيادي إخواني اسمه محمد نجيب قال إن الملك فاروق بريء من دم البنا تمامًا، مؤكدًا أن الكاتب حلمي النمنم أشار في تحقيقه عام 2009 إلى أن الإخوان هم من قتلوا حسن البنا.