«فشل البريكست».. بريطانيا تحاول تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي لمجابهة الأزمة الأقتصادية
في خضم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها بريطانيا ما بين الاضرابات التي تغطي أرجاء المملكة ومن فئات مختلفة وارتفاع معدلات التضخم على نحو غير مسبوق وارتفاع الأسعار وتحديدا أسعار الطاقة والعقارات، يبدو أن هناك بعض الراغبين في الحكومة البريطانية في إلغاء البريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) مما يرسل احتمالات بأن البريكست كان منذ البداية أمرا فاشلا.
مخاوف من إخفاق بريطانيا بعد البريكست
ووفقا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية عُقدت قمة غير عادية بين الأحزاب المختلفة ممن وافقوا وعارضوا اتفاق البريكست، بما في ذلك مايكل جوف وكبار أعضاء حكومة الظل في كير ستارمر - في سرية تامة لمعالجة إخفاقات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وكيفية معالجتها في المصلحة الوطنية.
وعقد الاجتماع الذي استمر ليومين لبعض كبار سياسيي حزب العمال والمحافظين في البلاد من كلا الجانبين، حيث ناقشوا المخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، جنبًا إلى جنب مع الدبلوماسيين وخبراء الدفاع ورؤساء بعض أكبر الشركات والبنوك، في منتجع ديتشلي بارك التاريخي في أوكسفوردشاير بعد ظهر الخميس ومساءً يوم الجمعة.
سوناك يسعى لإعادة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي
وفي نفس السياق ووفقا لما نقلته وكالة بلومبرج الأمريكية، طلب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك سراً من كبار الوزراء والمسؤولين "إعداد خطط" لإعادة بناء علاقات بريطانيا مع الاتحاد، كما أن كبار موظفي حكومة سوناك يعملون الآن على صياغة مقترحات بشأن كيفية عمل بريطانيا بصورة أوثق مع دول الاتحاد في مجموعة من المجالات وتحديدا الدفاع والهجرة والتجارة والطاقة والمعايير الدولية.
وقال مسؤول بريطاني لبلومبرج، رفض الكشف عن هويته "الحقيقة هي أنه في عالم أكثر خطورة ومع تنامي الاستبداد والحمائية، لا يوجد خيار سوى العمل عن كثب مع الحلفاء".
وأضاف آخر، إن ما يفعله سوناك الآن الابتعاد عن "استراتيجية الرجل المجنون" المتمثلة في الصدامات السابقة مع بروكسل، في إشارة إلى رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون.
اتفاقية البريكست
تم توقيع الاتفاقية في يوم الرابع والعشرين من يناير من عام 2020، وهي اتفاقية انسحاب المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية من الاتحاد الأوروبي، فيما دخل انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في 31 يناير 2020.
