رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نساء فى المشهد السينمائى» ندوة بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية

ندوة
ندوة

أقام مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الـ12، المقامة في الفترة من 4 إلى 9 فبراير الجاري، ندوة بعنوان "نساء في المشهد السينمائي"، بحضور الفنانة سلوى محمد علي وندى دوماني مؤسس ومديرة مهرجان عمان الدولي، والفنانة والمنتجة بشرى، والمنتجة إيمان حميدة، وأدارت الندوة المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان.

عزة الحسيني: صناعة السينما أسستها النساء.. أبرزهن عزيزة أمير

تحدثت عزة الحسيني في البداية، قائلة: "نحن في اليوم الثالث من برنامج منصة المنتجين ودعم الأفلام، حيث قضية اليوم حول المرأة التي تعمل في مجال السينما، ووضعها في العمل السينمائي، وكان لدينا في السينما منذ بدايتها نساء قامت من خلالهن الصناعة، منهن عزيزة أمير كانت بمثابة فنانة شاملة منتجة موزعة وممثلة، وأعتقد في مصر المرأة أخذت حقها في السينما في كل عناصر العمل الفني.

ووجهت عزة الحسيني تساؤلًا للحضور على المنصة، حول مدى الصعوبات والتحديات التي تواجههن في عملهن بهذا المجال، وكيف يتقبل المجتمع هذا العمل؟.


قالت المنتجة إيمان حميدة: "فيلم "جلد حي" هو التجربة الأولى لي في إنتاج الأفلام التسجيلية، وكان الدور فيه الأكبر لخروج الفيلم بالشكل الذي جعله يجوب العالم ويحصل على الجوائز بالمهرجانات للمخرج والمؤلف محمد فوزي صالح، أما أنا فكان عملي خاصًا بجزء الإنتاج والحصول على المنح والتقديم في المهرجانات، فكانت تجربة أتعلم بها أكثر".

 

بشرى: واجهت تحديات كبيرة في عملي بالإنتاج السينمائي.. وينظر للمرأة في مجتمعنا على أنها شكل وليست عقلًا

أما الفنانة والمنتجة بشرى فقالت: "موضوع كوني امرأة تعمل في هذا المجال لم يكن سهلًا أبدًا خصوصًا أني بدأت في سن صغيرة جدًا، وعملي كمنتجة كان صعبًا أيضًا كوني وجهًا معروفًا، ينظر للمرأة في مجتمعنا على أنها شكل وليست عقلًا، فكان صعبًا تقبلي كمنتجة وكذلك تقبل فكرة أن أنتج أفلامًا لزملائي خاصة النجمات منهم، أنتجت 14  فيلمًا لنجوم كبار  منها الكوميدي والفيلم الذي جاب المهرحانات، وعمري كان 24 سنة فقط، وكنت في مرمى السهام، ويقولون إني كيف أنتج أفلامًا لنجمات زميلات، وأنتجت لنفسي أقل من إنتاجي للآخرين، وهذا كان تحديًا كبيرًا جدًا، وفي النهاية أرى أن الصناعة تحتاج النساء لديهن قوة في اتخاذ قرار، وبالنسبة لتنفيذ وإدارة المهرجانات يحتاج منتجًا منفذًا لديه "حس" فني وإداري وعلى علم ودراية بكل تفاصيل الصناعة، ودوري كمنتجة ساعدني وأفادني كثيرًا في هذا الأمر".

 

سلوى محمد علي: المرأة الجميلة ظلمت في السينما
وعلقت سلوى محمد علي، على تساؤل المخرجة عزة الحسيني حول أن الجمال هو السبب في دخول المرأة عالم السينما والفن، قائلة: "اشتغلت مسرح حوالي 20 سنة قبل دخول عالم السينما، والمسرح ساحر يسرق العمر، أما بالنسبة للجمال كانت هناك في الماضي مواصفات للجمال كالشعر الأصفر والعين الملونة والبشرة البيضاء، وبما أني بعيدة عن هذه المواصفات كثير من المخرجين قالوا لي كيف تعملين بالسينما الأمر صعب، ولكن طول الوقت المرأة الجميلة مظلومة في السينما، لأن الحديث يكون عن جمالها وليس تمثيلها، والأمر لم يكن في مصر فقط، بل في كل العالم، ولكني كنت محظوظة أن مقاييس الجمال تغيرت فيما بعد، وموقف المجتمع منا تغير أيضًا وحصلنا على حقوقنا بشكل كبير، ولكن أرى أن المرأة تعاني من زملائها في المهنة أكثر من العالم الخارجي، فالأدوار التي تكتب للرجل أكبر من أدوار المرأة، وهناك نظرة أقل للمرأة في فعالياتها بالدراما".

 

مديرة مهرجان عمان الدولي: لا أعاني في التعامل مع الرجال في عملي

أما مديرة مهرجان عمان الدولي ندى دوماني، فكانت لها وجهة نظر مختلفة في ظلم المرأة أو عدم حصولها على حقها بالشكل الكافي في المجال، حيث قالت: "أنا أعي جدًا أن هناك بعض الظلم لبعض النساء في بعض المجالات، لكن هناك دراسات تابعة للأمم المتحدة تقول إن المرأة أخذت حقها بشكل كبير جدًا، وأن وجود المرأة في السينما بالعالم العربي أكثر من وجودها في السينما بأوروبا وأمريكا، وبقالي سنوات في مجال السينما والإعلام، لم أواجه صعوبات في التعامل مع الرجل، وبالنسبة لكوني امرأة استفدت كثيرًا، وهذا سهل عليّ الكثير من الأمور في عملي، والحقيقة أن ذلك كان رأى كثير من النساء من حولي، أما بالنسبة لي لم أجد صعوبة في كوني امرأة في عملي بالسينما أو الإعلام أو غير ذلك، وفي النهاية ما يهمني هو المنتج الثقافي الذي يقدم وكيف يصور المرأة".

 

وكانت هناك مداخلة من الكاتب الصحفي جمال عبدالناصر، قائلًا: "السينما العربية تخسر الكثير في عدم اهتمامها بتقديم بعض النجمات الكبار عبر شاشة السينما بإنتاج أعمال خاصة بهن، فهناك بعض النماذج أخذت حقها في الدراما مثل الفنانة سوسن بدر، ولكن رغم نجاحها الكبير لم تكتب لها أعمال سينمائية".

 

وقال السيناريت سيد فؤاد، رئيس المهرجان، في مداخلة: "الحقيقة أنا تربيت تربية ذكورية جدًا ولم أدرك أن للمرأة دورًا هامًا ومساويًا للرجل إلا وعمري 36 عامًا، وأرى أن المرأة في المجتمعات الإفريقية والمصرية، تعيش حياة صعبة وفي صراع دائم لما تريد تنفيذه، وأرى أن ذلك بسبب وجود انحدار في التعليم والثقافة.