رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رحلة عبر الزمن.. رمال تحتوي على مظاهر تاريخية وآثار تشير لعظمة الحضارة الفرعونية

الحضارة الفرعونية
الحضارة الفرعونية

أكد موقع "ذا باست البريطاني" أن الرمال المصرية تحتوي على مظاهر تاريخية وآثار تشير إلى عظمة ومجد الحضارة الفرعونية القديمة.

وتابع: محافظة الأقصر تمتلك مجموعة نادرة من الأماكن الأثرية التي لا يزال كثير منها محتفظا بحالته من أشهرها معبد الأقصر، معبد الكرنك ومقابر وادي الملوك والملكات.

وأضاف الموقع أن الأقصر تمتلك أيضًا عددا من المواقع التاريخية والمتاحف الأقل شهرة، فضلا عن الآثار التي تم افتتاحها حديثا، وتدل على عظمة حضارة التي يجب أن تجذب السياح حول العالم.

معبد نخبة حتحور في الكاب

بحسب التقرير، بحث كارل هاريس الكاتب البريطاني عن معبد صغير من الدولة الحديثة في وادي هلال في الكاب بمدينة الأقصر.

وقال: "بصفتي زائرًا متكررًا لمصر على مدار سنوات، استمتع بزيارة المواقع المفتوحة عمومًا للجمهور ولكنها لا تحصل على الإقبال كما ينبغي".

وأضاف سواء كان ذلك بسبب الموقع، أو نقص المعلومات، أو التوتر عند الخروج عن المسار المألوف، أو أي عدد من الخدمات اللوجستية الأخرى، زرت مؤخرًا معبد نخبة حتحور بوادي هلال الكاب، وكان الزوار الوحيدون هناك أنا ورفيقي البريطاني في السفر وصديق مصري، وما يوجه به من مقابر فرعونية واثار قديمة ممتعة ومتميزة.

 

رمال ساحرة

وكشف الكاتب البريطاني في رحلته عن سحر وجمال وادي هلال الذي لم يتمكن من زيارته خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى الرمال  الساحرة والمسار الترابي الوعر يشير لأهمية الرمال في عصور الماضي.

ووفقًا للموقع البريطاني، يتميز الوادي بمقابر الكاب المنحوتة في الصخر أعلاه، وفي الوسط المدافن الصخرية على الجرف وعند مدخل وادي هلال، وتعد القبور محفورة بالصخور على الحرف.

 

ويُعتقد أن المعبد بدأ من قبل تحتمس الرابع وانتهى من قبل ابنه أمنحتب الثالث أو ربما تم بناؤه في بداية عهد أمنحتب الثالث، حيث توجد عدة مشاهد له لتكريم والده.

وتقع الكاب على بعد حوالي 25 كم شمال إدفو و 80 كم جنوب الأقصر، وكانت موقع استيطان النخب القديمة.

 

وتابع: يوجد على سطح الصخر نقوش قديمة وصخرية ، يعود بعضها إلى عصر ما قبل الأسر، ويُفترض أن تكون معظمها إما رموز طقسية صنعها قساوسة محليون ، أو علامات صنعها المسافرون الصحراويون.

واستطرد: تظهر أهمية الإلهة نخبت في العديد من المعالم الأخرى بالكاب، كما يظهر اسمها في مشاهد جدارية بمقبرة الأسرة الثامنة عشرة المبكرة لأحمس ، مع نص سيرته الذاتية الذي يسلط الضوء على مسيرته العسكرية.

في داخل المعبد أيضا، تمثال الملك أمنحتب الثالث، جالسًا أمام والده تحتمس الرابع، وأسفل اليمين مشهد يظهر أمنحتب الثالث وهو يستقبل الحياة من حورس نخين (على اليسار) ، محميًا من قبل الإلهة النسر نخبت فوقه، وإلى اليمين يقدم الملك القرابين للشكل الأنثوي نخبت.

وخارج المعبد، هناك أدلة على ما يبدو وكأنه رواق ذو أعمدة أمام مبنى متواضع نسبيًا من الحجر الرملي على شكل صندوق.

وأشار الموقع إلى أنه يبقى كثير من اللون الأصلي على الجدران والسقف داخل هذا الضريح أو الحرم الصغير (يبدو أن البعض منها قد تم لمسه أثناء الترميم في عهد سيتي الأول وأيضًا في أواخر العصور القديمة).

 

الكتابة على الجدران القديمة

وقال الموقع إن الكتابة على الجدران القديمة مظهر حضاري منتشر بشكل أو بآخر في المعبد.

وفي الداخل، يمكنك رؤية أشكال مختلفة من النقوش، ونصوص الحج المحتملة من العصور القديمة المتأخرة ، جنبًا إلى جنب مع كتابات المسافرين الفيكتوريين الأكثر تدميراً.

وتابع: تم تشويه عدد من الإشارات إلى آمون في عهد إخناتون ، لكن تم ترميمها لاحقًا بواسطة سيتي الأول وفقًا لنقش ترميم.