رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف كان شكل الأهرامات عند بنائها؟

الاهرامات
الاهرامات

أكدت مجلة "لايف ساينس" الأمريكية، أن أهرامات الجيزة واحدة من الأماكن الأكثر شهرة  في العالم بل وأهمها عمقًا وتاريخاً، كما تعد واحدة من أجمل التحف المعمارية في التاريخ البشري، فهي واحدة من آخر عجائب الدنيا المتبقية في العالم القديم.  

وتابعت أن أهرامات الجيزة غلبت الزمن وظلت واقفة شامخة منذ أكثر من 7000 عام، وشهدت على مدى التاريخ الكثير من الحضارات في مصر.

عظمة بناء الأهرامات

 

وسلطت المجلة الضوء على عظمة بناء الأهرامات في مصر، والتى تندلع من رمال الجيزة، ووصفتها بأنها شهادة على براعة الإنسان وهندسته، وقد نشأت الهياكل العظيمة للاحتفال بمقابر الفراعنة القدماء، وقد صمدت منذ آلاف السنين.

وأكدت أنه على مدى آلاف السنين تغيرت الأهرامات، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى قيام عمال البناء بإعادة استخدام المواد المطلوبة والنهب، متسائلة: إذن كيف كانت تبدو الأهرامات عندما تم بناؤها؟.

وتابعت: عندما أقيمت الأهرامات المصرية القديمة في الأصل في الجيزة، لم تكن تبدو ذات لون بني رملي كما هو الحال في كثير من الأحيان اليوم، بل كانت مغطاة بطبقة من الصخور الرسوبية اللامعة.

الحجر الجيرى فى بناء الأهرامات

وقال أستاذ مساعد في المعهد التشيكي لعلم المصريات بجامعة تشارلز في براغ، محمد مجاهد: كان من الممكن أن يمنح غلاف الحجر الجيري الأهرامات طبقة ناعمة مصقولة تتلألأ باللون الأبيض الساطع تحت أشعة الشمس المصرية.

وأكد أنه استخدم البناة حوالي 6.1 مليون طن من الحجر الجيري أثناء بناء الهرم الأكبر في الجيزة وحده، الهرم الأكبر- يسمى أيضًا هرم خوفو على اسم الفرعون خوفو، الذي أمر به في عهده (حوالي 2551 قبل الميلاد إلى 2528 قبل الميلاد)- هو الأكبر والأقدم بين جميع الأهرامات القائمة في الجيزة. 

ومع ذلك، فقد أعيد استخدام أحجار غلافه في وقت لاحق لأعمال بناء أخرى تحت حكم المصريين، كما كان الحال بالنسبة لمعظم قذائف الأهرامات.

وأوضح عالم المصريات، مارك لينر، أن هناك أدلة على أن أحجار الغلاف بدأت في التجريد في عهد توت عنخ آمون، واستمر ذلك حتى القرن الثاني عشر الميلادي، وفقا للمجلة الأمريكية.

وأضاف: كان من الممكن أن يؤدي زلزال عام 1303 ميلادياً إلى فك بعض الحجارة، ولكن لا تزال أهرامات الجيزة تحتفظ ببعض من غلافها الأصلي من الحجر الجيري، على الرغم من أنها تبدو أكثر تعرضًا للعوامل الجوية مما كانت عليه في العصور القديمة.

وبحسب ما أورده عالم المصريات ميروسلاف فيرنر في كتابه عن الأهرامات وطريقة بنائها، فإن هرم خفرع الذي سمي على اسم الفرعون خفرع به حجارة غلاف متبقية حول قمته تعطي الانطباع بأن القمة الثانية مثبتة على قمة الأولى، في مصر القديمة، وكان لهذا الهرم أيضًا غلاف من الجرانيت الأحمر حول مستوياته السفلية. 

أما عن ثالث وأصغر أهرامات الجيزة الرئيسية الثلاثة، هرم منقرع، فكان له غلاف من الجرانيت الأحمر حوله.

وأكدت المجلة الأمريكية أن الأهرامات فقدت معظم الأغلفة بمرور الوقت، ولكن هناك القليل من الأمثلة الباقية في المتاحف، وتكشف هذه العينات أن الأهرامات كانت منقوشة بصور دينية، على سبيل المثال، المتحف البريطاني لديه هرم مصغر من الحجر الجيري مغطى بالهيروغليفية من أبيدوس.