مصطفى الفقى: البابا تواضروس قدم للوطن ما لم يقدمه غيره

شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم، ندوة لمناقشة كتاب "البابا تواضروس الثاني: سنوات من المحبة لله والوطن"، الصادر عن الدار المصرية اللبنانية، من تحرير شيرين عبد الخالق.

شهدت الندوة حضور المفكر السياسي مصطفى الفقي، والناشر في الدار المصرية اللبنانية محمد رشاد، والإعلامية شيرين عبد الخالق.

سيرة البابا تواضروس
تحدثت "عبد الخالق" في نبذة عن الكتاب، موضحة أنه يروي جانبا من سيرة قداسة بابا الكنيسة الأرثوذكسية، وبطريرك الكرازة المرقسية الذي أصبح بابا للكنيسة.

يبين الكتاب الرؤية الوطنية للبابا تواضروس، خلال عشر سنوات من تاريخ مصر، منذ أن أصبح بابا للكنيسة حتى الآن، راصدا حقبة صعبة من تاريخ مصر الحديث.

وأشارت "عبد الخالق" إلى أنها تؤمن بالدور الوطني الكبير للبابا تواضروس في وقت حساس من عمر الوطن، فقد غامر بشعبيته في الكنيسة حينما قال "وطن بلا كنيسة خير من كنيسة بلا وطن"، وتحمس لإصدار هذه السيرة حتى تكون وثيقة راصدة لهذه المرحلة.

صمام أمان لمصر
من جانبه، قال مصطفى الفقي إن الكتاب فتح حقيقي لتعارف متبادل بين أبناء الأمة الواحدة، إذ يضع الجميع أمام شخصية تاريخية جليلة ويوضح مدى رحابة رؤيته.

وتابع: "الكتاب يقدم سيرة البابا تواضروس ببساطة وحياد وبلغة سهلة ورصينة"، مشيرًا إلى أن الحديث عن التفرقة بين المسلمين والأقباط مدسوس ويتنافى مع المسيحية والإسلام معًا.

ولفت "الفقي" إلى أن البابا شنودة دخل في كل معتركات الحياة، ونجح في مساعدة مصر على تجاوز فترات حرجة من تاريخها، فقد قدم للوطن ما لم يقدمه غيره.

وأضاف: مصر مستهدفة تاريخيًا، ومن يريد إسقاط المنطقة سيستهدف مصر، ولقد كان البابا تواضروس صمام الأمن لكثير من الأحداث التي جرت وستجري.