رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زيارة استثنائية.. 5 ملفات ناقشها نتنياهو وماكرون فى فرنسا

ماكرون يستقبل نتنياهو
ماكرون يستقبل نتنياهو في الإليزيه

يجري بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، زيارة إلى فرنسا، حيث وصل في ساعة متأخرة، أمس الخميس، واستقبله الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، في قصر الإليزيه.

وتعد زيارة نتنياهو إلى باريس هي الأولى لدولة أوروبية منذ توليه منصبه كرئيس لحكومة إسرائيل، كما أنها تأتي تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي، خلال مكالمة هاتفية، الأسبوع الماضي، حسبما نشر موقع «واللا» الإسرائيلي.

ملفات اجتماع نتنياهو وماكرون

وناقش ماكرون ونتنياهو عدة قضايا أبرزها التوتر الحالي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والملفات المتعلقة بإيران، بالإضافة إلى الإصلاحات القضائية التي ينوي بنيامين تنفيذها ضمن صلاحيات حكومته.

وأصدر قصر الإليزيه الفرنسي، بيانًا رسميًا، تضمن القضية الفلسطينية، والبرنامج النووي الإيراني، واتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والعديد من دول في المنطقة.

التوتر بين فلسطين وإسرائيل والأوضاع في القدس

أعرب ماكرون - خلال اجتماعه مع نتنياهو - عن قلقه تجاه التوترات الحالية في الضفة الغربية والقدس المحتلين، وعلى حدود قطاع غزة المحاصر، مؤكدًا أهمية تجنب أي خطوة تؤدي إلى اندلاع تصعيد بين الأطراف، في ظل وقوع ضحايا من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، على حد تعبيره.

وجدد ماكرون تمسك بلاده بالوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة داخل مدينة القدس، موضحًا رفضه القاطع لسياسة الاستيطان، وكونه يشكل عائقًا لإمكانية قيام دولة فلسطينية، كما يعرقل السعي إلى السلام والأمن لإسرائيل.

التطبيع بين إسرائيل ودول المنطقة

في سياق آخر، رحب الرئيس الفرنسي بتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدة دول في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما دول عربية، مشيرًا إلى أن تلك الخطوات تساهم في الاستقرار والأمن.

وأضاف أن خطوات السلام والتطبيع بين إسرائيل ودول المنطقة تعد اتفاقات جزئية ما لم تدفع إلى إحياء العملية السياسية من أجل تحقيق السلام، ووجود حل يلبي التطلعات المشروعة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأعرب ماكرون، بحسب بيان الإليزيه، عن استعداده للمساهمة في استئناف المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

استقبال ماكرون لنتنياهو في الإليزيه

إيران وبرنامجها النووي

وناقش نتنياهو وماكرون البرنامج النووي الإيراني، نظرًا لتأثيره على المصالح الأمنية الفرنسية والأوروبية، وكذلك أمن المنطقة، حيث شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة مواجهة تحركات طهران في المنطقة، وكذلك قدراتها النووية.

وأكد على أن استمرار إيران في تطوير قدراتها النووية ستكون لها عواقب غير محمودة، خاصةً أنها تفتقر الشفافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأعرب نتنياهو وماكرون عن قلقهما الشديد من أنشطة إيران في المنطقة، والتي تهدف إلى زعزعة الاستقرار داخلها.

الأزمة الروسية الأوكرانية

وتطرق نتنياهو وماكرون - خلال اجتماعهما - إلى الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها الممتد لكافة دول العالم، كما ناقشا جهودهما حيالها.

وتحدث ماكرون ونتنياهو حول استعدادهما إلى وجود تعاون وثيق بينهما للتعامل مع تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية. 

من جانبه، تطرق الرئيس الفرنسي إلى الدعم الذي تقدمه إيران إلى روسيا في أوكرانيا، مؤكدًا أن ذلك عرض طهران إلى المزيد من العقوبات والعزلة.

الإصلاحات القضائية في إسرئيل

وبعد انتهاء اجتماع ماكرون ونتنياهو، كشفت صحف فرنسية عن أن إيمانويل تحدث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية حول الإصلاحات القضائية في تل أبيب، والتي ينوي الأخير إدخالها.

وبحسب صحيفة «لوموند» الفرنسية، فإن ماكرون أبلغ نتنياهو أنه إذا استمرت خطة الأخير بشأن النظام القضائي، ففرنسا سوف تستنتج أن إسرائيل تعتبر نفسها لم تعد جزءًا من مفهوم الديمقراطية المشترك بينهما.