رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تطوير البنية التحتية في إفريقيا.. ماذا يعيق النمو؟

وزير الكهرباء
وزير الكهرباء

وضع الاتحاد الإفريقي في العام 2021 خطة العمل ذات الأولوية لبرنامج تطوير البنية التحتية في إفريقيا للفترة من 2021-2030، متأخذًا نهجًا يعرف بالممر المتكامل في إطار شامل لتخطيط البنية الأساسية لإنشاء برنامج تطوير اللوجستيات في القارة السمراء.

ويبرز ضمن قائمة الكيانات الإفريقية الفاعلة في هذه القمة البنك الإفريقي، الذي يقدم المعلومات الكافية عن موقف البلدان الإفريقية بحسب معدلات النمو الاقتصادي، إذ سجلت سجلت البلدان الأفريقية نموا اقتصاديا كبيرا تحقق في المقام الأول من خلال تعزيز تنمية القطاع الخاص، ووفقا لذلك، تم إيلاء أهمية كبرى للبنية التحتية الحضرية والمشتركة بين المدن، مثل معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها والنقل والاتصالات السلكية واللاسلكية.

وتضطلع البنية التحتية بدور رئيسي في النمو الاقتصادي والحد من الفقر، وعلى النقيض من ذلك، يؤثر انعدام البنية الأساسية على الانتاجية ويزيد من تكاليف الإنتاج والمعاملات، مما يعوق النمو، وذلك من خلال الحد من القدرة التنافسية للشركات وقدرة الحكومات على متابعة سياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ويشارك الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في فعاليات القمة الثانية لتمويل مشروعات البنية التحتية لإفريقيا DFF2 والمنعقدة خلال الفترة من 2 إلى 3 فبراير فى داكار بالسنغال، والتي يأتي على قمة جدول أعمالها مناقشات في سياق العقبات والتحديات التي يواجهها رواد الأعمال والمستثمرين الأجانب والأفارقة في مجال البنية التحتية في القارة السمراء، وكذلك المؤسسات التمويلية الإنمائية خلال مشاريعهم في البنية التحتية.

خطة الاتحاد الإفريقي (PIDA)

ويؤدي العجز الكبير في البنية التحتية لإفريقيا إلى زيادة تكاليف الإنتاج والمعاملات، وانخفاض القدرة التنافسية للشركات، بجانب التأثيرات السلبية على تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى القارة، وأن ذلك من شأنه يعوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة.

وأدى ضعف البنية التحتية في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى تقليل النمو الاقتصادي بنسبة 2% كل عام، وكذلك خفض الإنتاجية  بمعدل 40%، وحاليًا 38% من سكان إفريقيا فقط لديهم القدرة على الحصول على الكهرباء، وأن أقل من 10 % لديهم خدمات الأنترنت، وكذلك 25 % من شبكة الطرق في إفريقيا ممهدة.

وتصل الفجوة المالية لتوفير خدمات البنية التحتية المتميزة من 130  مليار الى 170 مليار دولار أمريكي سنويًا، وللتصدي لهذه التحديات، فقد اعتمد رؤساء الدول والحكومات الأفريقية برنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا (PIDA).