رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تطورعلاج الأورام السرطانية.. محاربات سرطان الثدي يروين تجربتهن

الأورام السرطانية
الأورام السرطانية

يهدد سرطان الثدي النساء حول العالم، إذ تُصاب نحو امرأة واحدة من بين كل 12 امرأة بسرطان الثدي في حياتهن، فهو يعد أحد الأسباب الرئيسية التي ينجم عنها حالات الوفاة بين السيدات.

بحسب منظمة الصحة العالمية فإن سرطان الثدي هو السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء، وقد توفيت بسببه 685000 امرأة تقريباً في عام 2020.

وفي سياق متصل، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، إن الكشف المبكر عن الأورام، يساهم في الاستجابة السريعة للعلاج والشفاء منها، وفي إطار المبادرة الرئاسية للكشف عن سرطان الثدي لدى السيدات، جرى فحص عدة ملايين من المصريين لعلاج عدة آلاف لم يعلموا بمرضهم إطلاقا، ووصلت نسب الشفاء لهذه الحالات إلى 98%.

وأضاف عوض تاج الدين، في تصريحات تلفزيونية أن المبادرات الصحية التي أطلقتها الدولة المصرية انعكست إيجابيا على المرضى وتحسن أحوالهم الصحية، متابعا: "السببين الرئيسيين لحدوث أمراض الرئة هو التدخين، وأي نوع من أنواع التدخين لفترة زمنية أطول تتسبب في احتمال الإصابة بالسرطان بشكل أكبر".

وتواصلت "الدستور" مع واحدة من محاربات سرطان الثدي والتي بدأت رحلتها مع المرض قبل عامين.

بسمة أحمد، التي تبلغ 40 عاما، اعتقدت في بداية إصابتها بسرطان الثدي أن هذه الكتلة التي ظهرت فجأة قد تكون "خراجًا"، لذا استخدمت الطريقة التقليدية في تنظيف الجرح.

وتفاقمت الأزمة بعد هذه المحاولات التي دفعت بسمة الى استشارة طبيب لمعرفة سبب الجرح الذي ظهر فجأة وغير قابل للعلاج بل يزداد اكثر مع الوقت.

توضح: "كانت مستشفى بهية هي الخيار الوحيد أمامي لبدء رحلتي مع علاج السرطان، وهناك خضعت هناك للفحوصات والتحاليل، وبعد ١٠ أيام أبلغنى الطبيب بأنني مصابة بسرطان الثدي المناعى، وبدأت رحلة شاقة للعلاج".

تطور علاج الأورام السرطانية

ومؤخرًا، قال الدكتور شريف الغزالي، رئيس الجمعية الدولية لأورام الثدي والنساء والمناعة، أن أبحاث البحث عن علاج للأورام السرطانية حققت نجاحًا خلال الفترة الأخيرة، لاسيما في مجال علاج الأورام خاصة أورام الثدي وأورام النساء وأورام الرئة.

وكشف الغزالي في تصريحات صحفية أنه يمكن الآن استخدام عينات من الحمض النووي لتشخيص الإصابة ونوع الورم والعلاج ومتابعة تطور الحالة، وذلك بدلًا من العينة البيولوجية.

أما عن معدلات الشفاء فبحسب رئيس الجمعية الدولية لأورام الثدي والنساء والمناعة أن هناك علاج جديد باستخدامه مع العلاج الكيماوي التقليدي فإنه يسهم في زياة معدلات الشفاء إلى 65% فضلا عن اختفاء الخلايا السرطانية مما يؤدي لرفع معدلات الشفاء لـ 85%.

ساءت حالة آمال النفسية بعد تشخيصها كواحدة من مصابي سرطان الثدي، وفي الداية قررت الاستسلام للمرض، ولكن دفعتها أسرتها الى خوض رحلة العلاج للتخلص من المرض اللعين لتعود الى ممارسة حياتها بشكل طبيعي.

تقول لـ "الدستور": " بعد فترة أجريت استئصالًا للورم في الثدي، بعد متابعتي مع أحد المستشفيات المجانية التي كانت طوق نجاة لي، ولكنى ما زلت أتلقى العلاج.

ووفق إحصائيات المنظمة الدولية، تصاب واحدة من بين كل ١٢ سيدة بالمرض، وتسبب سرطان الثدى فى وفاة ٦٨٥ ألف امرأة في عام ٢٠٢٠.