رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بين بطولة وفبركة»| قصة أماني فتاة الشرقية التي احتلت التريند في ساعات

أماني فتاه الشرقية
أماني فتاه الشرقية

استطاعت فتاة الشرقية "أماني" أن تثير الجدل في عدة ساعات فقط، بعد أن تصدرت تريند مواقع التواصل الاجتماعي، إذ احتفى بها رواد السوشيال ميديا في البداية عقب روايتها قصتها البطولية عن تمكنها من إنقاذ سيدتين وأربعة أطفال من الغرق، ولكن وبعد سيل عبارات المدح والشكر لها، استطاعت ذات الفتاة نفسها أن تقلب الرأي العام عليها رأسًا على عقب بعد خروج روايات تكذب ما روته لتحتل التريند مرة أخرى ولكن باعتبارها "بطلة من ورق".

وقد شهدت الواقعة تضاربًا في الروايات، خاصة مع عدم صدور بيان رسمي عن أي جهة حتى الآن يؤكد أو ينفي الواقعة التي احتفت بها مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل الكثير هل حدثت من الأساس أم لا واختلقت فقط من أجل ركوب "التريند".

وباستخدام محركات البحث رصد “الدستور” التفاعل مع واقعة أماني التي كانت من عدة ساعات فقط بطلة يحتفي بها المصريون.

فحسب أداة البحث Track my hashtag، تبين أنه تم تداول 54 تغريدة تحمل هاشتاج فتاة الشرقية 11083274، ومثلت إعادة التغريد النسبة الأكبر من التفاعل وذلك بواقع 53.70% بواقع 29 تغريدة، والتغريدات بنسبة 38.89% بواقع 21 تغريدة، أما الردود على التغريدات جاءت بنسبة 7.41% فقط بواقع 4 تغريدات.

 

 

أما باستخدام أداة البحث SOCIAL SEARCHER تبين تداول 154 تغريدة وصلت إلى 11.082.429 مستخدم، وباستخدام أداة البحث SOCIAL BEARING خرجت أغلب التغريدات من أجهزة أندرويد بنسبة 31.5%، وتلاها التغريدات من أجهزة الآيفون بنسبة 27.8%.

 

 

وجاءت تعليقات المتابعين على الواقعة بعبارات مثل #فتاة_الشرقية خدعت المصريين جميعًا، وكذلك واقعة بنت الشرقية "مفبركة".

   

في وقت سابق، قالت أماني- تقيم في إحدى قرى مركز ومدينة منيا القمح التابعة إلى محافظة الشرقية- إنها تمكنت من إنقاذ أسرة كاملة من الغرق، بعدما انقلبت بهم السيارة التي كانوا يستقلونها في مياه ترعة تمر بمنطقة أبو طبل.

وأضافت أنه عندما تفاجأ الأهالي بـ تعرض سيارة كان يوجد بداخلها سيدتان و4 أطفال إلى الانقلاب داخل مياه ترعة في منطقة أبو طبل، تجمهروا حول الترعة، موضحة أنها خرجت من بينهم بغريزتها الإنسانية، ونزلت إلى المياه لكي تتمكن من إنقاذ الأسرة التي كانت داخل السيارة، بعد أن كان يوجد بينهم وبين الموت لحظات بسيطة فقط.

واستكملت أن العديد من الأهالي لم يتحركوا من أجل إنقاذ الأسرة من الغرق في مياه الترعة بسبب خوفهم على أنفسهم لأن الترعة عميقة وخطيرة، لأنه كان هناك دوامة في المياه.

وتابعت أنها قالت لنفسها حينها إنها ميتة ولكن لابد لها أن تنقذ الناس "وبعدين مش مهم أنا، لكن ربنا قادر على كل شيء زي ما خلاني أنزل المياه جري قادر يطلع الناس دول وينقذني".

كما أكدت في أحاديثها الصحفية المتعددة من قبل ساعات قليلة فقط أنها شعرت بفرحة كبيرة عندما تمكنت من إنقاذ الأسرة من الغرق، مشيرة إلى أنهم عرضوا عليها مبلغًا من المال نظير مساعدتها لهم، ولكنها رفضت ذلك بشدة.