رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تراجم أدبية جديدة لبيت الحكمة عن اللغة الصينية تشارك بمعرض القاهرة للكتاب

تراجم أدبية جديدة
تراجم أدبية جديدة لبيت الحكمة عن اللغة الصينية

تقدم دور النشر المصرية والعربية، جديدها في جميع المجالات، والتي تشارك فى معرض القاهرة الدولي للكتاب، وتلعب مؤسسة بيت الحكمة للثقافة والفنون  دور رئيسي في تقديم الترجمات من الصينية إلى العربية والعكس.

 

في التقرير التالي نرصد جديد بيت الحكمة: 

 

 حكايات الطائر الأزرق  

أصدرت مجموعة بيت الحكمة للثقافة، الترجمة العربية لكتاب "حكايات الطائر الأزرق" للأديب الصيني الشهير لي جينغ تزه، نائب رئيس اتحاد كتاب الصين ورئيس مجمع الأدب الصيني الحديث، والكتاب من ترجمة محمد عبد الحميد ومراجعة وتقديم الدكتور أحمد السعيد، ويتناول الكتاب بحوثًا تاريخية وفكرية عميقة ومتأنية ومثيرة للجدل في رحلة بين خبايا التاريخ، ويقدم نقدا أدبيا وفلسفيا لأشهر الكتابات القديمة الصينية والغربية في شكل من الواقعية السحرية والخيال، حيث ينتقي بعضًا من النصوص التاريخية المعقدة من حيث الفهم أو الدلالة، ويجمع حولها القرائن، ويفتش عن الزلات ويستعيد الفصول المبتورة، وينسج صورة متعددة الطبقات للعصر الماضي. 

"أجنحة جبل التنين "

كما أصدرت بيت الحكمة، باكورة مشروع النشر المشترك مع مركز المحروسة للنشر، رواية "أجنحة جبل التنين" للأديبة الصينية تشيه تزيه جيان، وترجمها إلى العربية الدكتور أحمد ظريف، في هذه الرواية يقع حَدَثٌ جَللٌ يَقلِب هدوء قرية "لونغ تشان" المليئة بالشَّخصيَّات المثيرة، مثل جزَّارٍ يُشعِل غليونه من ضوء الشمس، وطِفلَة تَصنَع شواهِدَ القبور وتقرأ السُّحُب، ومُنفِّذِ أحكام الإعدام، وعجوزِ مَولَعةٍ بركوب الخَيْل، وغيرهم كثيرٌ من الشَّخصيَّات التي تتقاطع مصائِرُها مع بعضها بعضًا، بسَردٍ مُفعَمٍ بالواقعيَّة السِّحريَّة، المُتأثِّرة بالأساطير الشَّعبيَّة، وأسلوبٍ شاعِريٍّ مشحونٍ بسُخريةٍ لاذِعَةٍ من تَقلُّبات النفوس والأقدار.

 

المرسال 

ومن التراجم الصينية، أصدرت بيت الحكمة رواية "المرسال" للأديب الصيني ليو ليانغ تشنغ، ومن ترجمة الدكتور يحيى مختار، وهي نص مغاير ومغامرة فريدة في عالم غرائبي غارق في الخيال والأساطير الصينية.

 تدور أحداث الرواية حول حرب اندلعت منذ آلاف السنين بين مملكة "بيشا" في الشرق ومملكة "هيلا" في الغرب. وتم حظر تبادل الرسائل بين الشعبين، وأصبح نقل الرسائل مهنة سرية، حيث لعب أشخاص يمتهنون مهنة "المرسال" دورًا مهمًّا في نقل المعلومات.

 

و"المرسال" الذي تتحدث عنه الرواية هو مترجم معروف اسمه "كو"، لكنه لم يكن يحمل رسالة مألوفة، بل حمارة اسمها "شيه"، نقش كبير الرهبان نقشًا مقدسًا أسفل وبرها، تدور الأحداث وينتقل النص المقدس من جِلدها إلى عقله، ويصبح التخلص من النص المقدس أمرًا بعيد المنال.

رباعية  المدينة 

كما أصدرت بيت الحكمة ثلاث روايات مترجمة ضمن سلسلة "رباعية المدينة" للأديب الصيني الشهير قوه مينغ هوي، ومن ترجمة إيمان سعيد، وهي ملحمة تاريخية اجتماعية تدور أحداثها على مدى قرن من الزمان، وتبدأ في بداية القرن العشرين وتنتهي أحداثها في العصر الحاضر، تدور أحداث رواية "بوابة الغرب" (الرحلة) في عام 1906، حين ألغت حكومة تشينغ "الاختبارات الإمبراطورية"، فترك علماء البوابة الغربية في مدينة تشي دراستهم وانصرفوا لحياتهم الخاصة

 

إذ صار أحدهم مهووسًا بالطب الصيني، وخاض بعضهم غمار الثورة، ومنهم من انضم إلى العصابات، وعلى خلفية ذلك العصر العظيم وأحداثه المرتبكة، أصبح زملاء الدراسة يتنافسون في العمل، وفي الحب أيضًا. أما رواية "بوابة الشرق" (الانهيار) تبدأ بتدمير البوابة الشرقية لمدينة تشي، بنيران الاعتداء الياباني على الصين الذي تزامن مع مهرجان قوارب التنين للعام السابع والعشرين من تأسيس جمهورية الصين عام 1938. وبطلة الرواية هي شياو يينغ تاو، أو كما ينعتونها بجالبة الشؤم للرجال، حيث تزوجت ثلاث مرات وقضى أزواجها الثلاثة نحبهم، كما يصفونها بالمرأة سيئة السمعة، وبين دورها المخلص وانضمامها لجمعية "مناهضة اليابان وإنقاذ الوطن".

 

تحدث مفارقات كثيرة تستدعي التأمل! أما رواية "بوابة الجنوب" (الدخول)، فتبدأ أحداثها في عام 1973 حيث قامت حركة "قطع ذيل الرأسمالية"، وتدور في قالب ساخر، فتحكي عن الجَد كانغ لاو جيو الذي كان يربي دجاجتين سرًّا حتى لا يتهمه أحد بالرأسمالية! يستمر الصراع الساخر بين عائلتين، إلى أن تتحدا في النهاية لإنقاذ الممر التذكاري القديم. يروي الجد قصص أسلافه في القرية، والتي يقول عنها "شيانغبو تخص أهلها، كما تخص البشرية، وقصصها هي قصص البشرية جميعًا".