رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانى مشيدًا بدعوة «الأوقاف» لوقف الحروب: تتماشى مع سياسة مصر

النائب محمود الشامى
النائب محمود الشامى

وصف النائب محمود الشامي، عضو مجلس النواب، تأكيد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بأهمية كل دعوة تقوم على السلام، وذلك خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم بحضور كل من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والرئيس النيجيري، ورئيس وزراء موريتانيا، والشيخ عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإفتاء الشرعي بدولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس منتدى أبوظبي للسلم، ونائب رئيس وزراء دولة غينيا بيساو، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وسفير الحريات الدينية بوزارة الخارجية الأمريكية ووزراء الشئون الإسلامية بموريتانيا والسودان ومالي وأمين عام مجمع الفقه الإسلامي بجدة وجمع واسع من الوزراء والعلماء من مختلف دول قارة إفريقيا وعدد من السفراء والبرلمانيين وغيرهم.

وقال الشامي، فى بيان له أصدره اليوم، إن دعوة وزير الأوقاف بوقف جميع الحروب القائمة التي طالت تبعاتها العالم كله وإحلال لغة الحوار والسلام محل آلات الحرب والاقتتال وتأكيده على أن ديننا يدعونا إلى السلام، حيث يقول الحق سبحانه: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ»، ووفق مفهومي الموافقة والمخالفة الأصوليين فإن من يسير في طريق السلم الإنساني متبعٌ لما أمر الله به عباده المؤمنين، ومن يسلك مسالك الفرقة والشقاق، والتكفير والتفجير، والخوض في الدماء فسادًا أو إفسادًا، متبعٌ لخطوات الشيطان الذي هو للإنسان عدوٌّ مبين، بل إن من يحيد عن طريق السلم حيث موجباته ومقتضياته فإنه أيضًا متبع لطرق الشيطان بعيد عن هدي الإيمان إنما تتمشى مع رؤية مصر الثاقبة والحكيمة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى تجاه جميع القضايا الإقليمية والعربية والإفريقية والدولية لإحلال السلام العالمى والتعايش السلمى بين جميع دول العالم.

وأعلن الشامى عن اتفاقه التام مع تأكيد الدكتور محمد مختار جمعة فى كلمته على وجوب العمل على نشر ثقافة السلام من خلال برامج تعايش إنساني على مستوى كل دولة، والعمل معًا على المستوى الإنساني والدولي والتركيز على المشتركات الإنسانية والقواسم المشتركة بين الأديان في الخطاب الديني والثقافي والتربوي والإعلامي، وسن القوانين التي تُجَرِّم التمييز على أساس الدين أو اللون أو العرق على جميع المستويات الوطنية والدولية، مع الحفاظ على خصوصية كل دين واحترام مشاعر أهله، مؤكدًا أن مصر بقيادة الرئيس السيسى وضعت كل هذه القضايا ونفذتها على أرض الواقع، وأكبر دليل على ذلك وجود أكثر من مواطن عربى وإفريقي فروا من ويلات الحروب والنزاعات داخل دولهم إلى أرض السلام والاستقرار وأصبحوا مثل كل المصريين فى الحقوق والواجبات.

وأشاد الشامى بتأكيد وزير الأوقاف على العمل على ترسيخ أسس المواطنة المتكافئة في الحقوق والواجبات على أرضية إنسانية ووطنية مشتركة، وتعميق الانتماء الوطني لدى أبناء الوطن الواحد، وترقية الشعور الإنساني وترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعًا، وضرورة الإيمان بالتنوع واحترام المختلف في الدين أو اللون أو الجنس، في الحياة بصفة عامة واحترام حقه في ممارسة شعائره الدينية بصفة خاصة، إذ لا يمكن للإنسان أن يكون في سلام مع نفسه أو مع الآخرين إلا إذا كان منصفًا للآخرين من نفسه، يعاملهم بما يحب أن يعاملوه به، فالسلام الحقيقي إنما تصنعه النفوس الصافية، إضافة إلى تأكيد وزير الأوقاف بأن إفشاء السلام ليس مجرد إفشاء لفظي إنما هو قيمة وسلوك يتطلبان أن يستحضر من يلقي السلام قيم السلام، وأن يكون في سلام مع الدنيا وما فيها، مع الإنسان والحيوان والجماد والكون كله، فلا يقطع شجرًا، ولا يحرق زرعًا، ولا يخرب عامرًا، ولا يهدم بنيانًا، ولا يؤذي طائرًا أو بهيمة أو إنسانًا، وهذا ما نفهمه من قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ ‌كَافَّة».