رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبيرة توضح أهمية التعاطف فى الحياة

التعاطف في الحياة
التعاطف في الحياة

تدور الأيام وتحمل أوقاتًا مختلفة، بعضها يسر وبعضها يكدر، ولكن يرى بعض الخبراء النفسيين أن التعاطف إحدى سبل جعل الأوقات السيئة تمر دون تحقيق ضرر لا يمكن تلافيه، وبشكل علمي هناك خلايا عصبية تحمل اسم Mirror neurons وهي الخلايا المسئولة عن التعبير عن المشاعر.

عرف موقع "ذا كونفرسيشن" التعاطف بكونه القدرة على مشاركة وفهم مشاعر الآخرين، وإنه بناء من مكونات متعددة، كل منها مرتبط بشبكة الدماغ الخاصة به، وهناك ثلاث طرق للنظر إلى التعاطف.

التعاطف العاطفي، هذه هي القدرة على مشاركة مشاعر الآخرين، الأشخاص الذين يسجلون درجات عالية في التعاطف العاطفي هم أولئك الذين، على سبيل المثال، يظهرون رد فعل عميقًا عند مشاهدة فيلم مخيف.

يشعرون بالخوف أو يشعرون بألم الآخرين بقوة داخل أنفسهم عندما يرون الآخرين خائفين أو يتألمون.

التعاطف المعرفي، من ناحية أخرى، هو القدرة على فهم مشاعر الآخرين، وخير مثال على ذلك هو عالم النفس الذي يفهم مشاعر العميل بطريقة عقلانية، ولكنه لا يشارك بالضرورة مشاعر المريض بالمعنى الباطني.

التنظيم العاطفي، يشير هذا إلى القدرة على تنظيم عواطف المرء، على سبيل المثال يحتاج الجراحون إلى التحكم في عواطفهم عند إجراء العملية على المريض.

قالت داليا صلاح نصار، الباحثة في مجال الصحة النفسية ومدربة التربية الإيجابية المعتمدة إن التعاطف يأتي من الخلايا المسئولة عن المشاعر والتي من اسمها عبارة عن مرآة تعكس المشاعر، لذلك إذا شاهدنا منظرًا مؤثرًا سوف نبكي حتى وإن لم نكن بداخل المشهد.

وأضافت في تصريح خاص لـ "الدستور": "أنا أتأثر دومًا ببرنامج الصدمة يوميًا في رمضان ـ مع العلم أنني أعلم يقينًا بأنها مشاهد تمثيلية وليست حقيقية، ومع ذلك أتأثر جدًا وأبكي، فسبحان الله العظيم الذي جعل لنا هذه الخلايا حتى نظل دومًا متعاطفين مع بعضنا الآخر ونشعر ببعضنا، فالتعاطف هو مشروعي الأكبر الذي أعمل عليه منذ 4 سنوات، فإذا تعاطف المربي مع ابنه سوف تحل كل المشاكل، ولم أكن أكذب حين قُلت إن "التعاطف هو الحل السحري لجميع مشاكل العلاقات".